صحة و معلومة

المتعافون من كورونا.. تجارب سريرية تكشفُ مفاجأة مخيبة للآمال

هوى الشام|كشفت تجارب سريرية للقاح ضد فيروس كورونا المستجد، أن الأشخاص الذين أصيبوا بمرض “كوفيد 19” ثم تعافوا منه، ليسوا في مأمن تام من السلالة المتحورة التي ظهرت في جنوب إفريقيا، ثم أخذت في الانتشار بسرعة.

وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، فإن هذه البيانات الأولية تدفعُ إلى طرح أسئلة حول السبل الممكنة لتطويق الوباء وجعله تحت السيطرة.

ويرجح الكثير من خبراء الصحة، في الوقت الحالي، أن يكون المتعافون من مرض “كوفيد 19” محصنين مناعيا ضد العدوى لعدة أشهر، نظرا إلى اكتسابهم أجساما مضادة خلال فترة الإصابة.

وأصيب 105 ملايين شخص في العالم بفيروس كورونا حتى الآن، توفي 2.3 مليون منهم، بينما تعافى 77.5 مليون.

ويرى مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، أن ما يبدو في الوقت الحالي هو أن اللقاح أفضل في حماية الإنسان من العدوى، مقارنة بالإصابة الطبيعية.

وفي وقت سابق، جرى النظر إلى الإصابة الطبيعية بالفيروس ثم التعافي منه، بمثابة خطوة نحو اكتساب أجسام مضادة للمرض، وبالتالي، فقد بدا بمثابة مساهمة في تحقيق المناعة الجماعية وما يعرف بـ”مناعة القطيع”.

ويرى فاوتشي أن ما كشفته الدراسة، يشكل حافزا كبيرا حتى يبادروا إلى التطعيم، بعدما كان المتعافون يظنون أنهم باتوا محصنين مناعيا.

وعندما أجريت تجارب سريرية للقاح “نوفا فاكس”، وأعطيت جرعة وهمية من التطعيم أو ما يعرف بـ”البلاسيبو”، تبين أن أشخاصا تعافوا من “كوفيد 19″ لكنهم ظلوا معرضين للإصابة بالسلالة المتحورة التي ظهرت في جنوب إفريقيا وتعرف علميا بـ”B.1.351”.

ويقوم مبدأ الجرعة الوهمية على إعطاء شخص ما جرعة فارغة من اللقاح، أي عدم إعطائه أي مادة، لكن دون أن يدري بذلك، والهدف هو مقارنة وضعه بوضع باقي المتطوعين في التجارب، للتأكد من نجاعة اللقاح.

وأصبحت السلالة المتحورة المذكورة الأكثر شيوعا في جنوب إفريقيا، بينما جرى رصدها في أماكن محدودة بالولايات المتحدة.

لكن هذه النتائج التي جرى نشرها بشأن لقاح تجريبي في جنوب إفريقيا، لا تحظى بإجماع علمي، لأنها استندت إلى بيانات وُصفت بالمحدودة.

ويختلف الباحثون حول درجة الخطورة التي تشكلها السلالات الجديدة، وما إذا كانت قادرة بالفعل على مقاومة اللقاحات التي جرى تطويرها حتى الآن.

ويقر فاوتشي بأن المناعة التي يحصل عليها الشخص المتعافي من فيروس كورونا المستجد بعد التماثل للشفاء، ليست كافية للوقاية من الإصابة بالسلالة المتحورة.

وأوضح أن مستوى المناعة قد لا يكون كافيا، سواء تعلق الأمر بدرجة المناعة، أو بكثافتها، أو بالفترة الزمنية التي تستمر فيها.

وتقول خبيرة علم الفيروسات في جامعة جورج تاون، أنجيلا راسموسن، إن ما تخشاه أن تخبو جذوة الأمل لدى الناس بسبب هذه النتائج الأولية: وأوضحت: “أخاف أن تكون الرسالة التي يتلقونها هي أننا لن نتخلص من هذا الأمر (أي الوباء) إلى الأبد”، في حين أن البيانات لا تقول هذه الأشياء على نحو صريح”.

وتشير راسموسن مع باحثين آخرين، إلى عدم حدوث أعراض شديدة لدى الأشخاص الذين يصابون مجددا بفيروس كورونا، وتضيف أنه لا توجد أدلة كافية حتى الآن على شيوع إصابة الناس بفيروس كورونا لمرة ثانية بعد التعافي التام.
المصدر:سكاي نيوز

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))

hawa alsham

Recent Posts

مطالبُ إضافيّةٌ للمواطنين .. شعر : الدكتور جهاد بكفلوني

هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة جديدة عن انتصار الشعب السوري وثورته…

يومين ago

مطالبُ المواطنينَ .. شعر : الدكتور جهاد بكفلوني

هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة عن انتصار الشعب السوري وثورته المباركة…

5 أيام ago

سوريا بعد التحرر من نظام الأسد .. قراءة في المشهد

خاص هوى الشام | إعداد : يسرا القرعان | مشهد ما كان بالإمكان تخيل حدوثه،…

أسبوع واحد ago

رواد العوّام.. روائي وناقد ومؤسس منصة جدل لرفع المحتوى الثقافي في المكتبة العربية

هوى الشام من وسام الشغري | إذا كانتْ كل الدروب تنتهي إلى روما فإن كلّ…

أسبوعين ago

الفنان الكبير موفق بهجت يعلق على مشاهد الفرح الشعبي بسقوط نظام الأسد

خاص هوى الشام من سامر الشغري | في حديثه إلى أصدقائه المقربين عبر سنوات، كان…

أسبوعين ago

اتحاد الكتاب العرب في سورية يضع نفسه تحت تصرف الحكومة الانتقالية

هوى الشام| بمناسبة بزوغ فجر الحرية الذي بسط شمس الخير والسلام والمحبة فوق ربوع وطنٍ…

أسبوعين ago

We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.