Featured

المقداد: الأمم المتحدة أخفقت على مدى عقود في إعادة الحقوق إلى أصحابها

هوى الشام| أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة المحاصر كانت برعاية ودعم الولايات المتحدة وحلفائها في حلف الناتو، لتكون بذلك شريكة في هذا العدوان، معرباً عن الأسف جراء إخفاق المنظمة الدولية في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يعيد الحقوق إلى أصحابها.

وفي رسالة إلى اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التي عقدت جلسة خاصة الليلة الماضية إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، شدد المقداد على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يثبت مرة أخرى همجيته وعدوانيته وعنصريته تجاه أهلنا في فلسطين المحتلة، إذ يواصل قصفه للقطاع، ولم يترك مستشفى ومدرسة ودار عبادة إلا واستهدفها علاوة على التجمعات السكنية وإلقائه 40 ألف طن من المتفجرات، تعادل القدرة التدميرية لثلاث قنابل نووية من النوع الذي ألقي على هيروشيما في اليابان من قبل راعيته الولايات المتحدة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى جرائم القتل والاعتقال وانتهاكات حقوق الإنسان بحق الآلاف من أهالي الضفة الغربية، وباقي الأراضي الفلسطينية.

وأشار المقداد إلى أن الممارسات الوحشية للاحتلال هي محصلة لوجوده القائم على الفكر الاستعماري لرعاته، وعلى منطق الفصل العنصري “الآبارتهايد”، وعلى التوسع المستمر لمستوطناته، من خلال تهجير السكان الأصليين وقتلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم ومحو تاريخهم، وكل ذلك برعاية الولايات المتحدة وحلفائها في حلف الناتو الذين سارعوا للدفاع عن “إسرائيل”، وتقديم ذرائع باطلة لجرائمها وتزويدها بالسلاح والخبرات، لتكون بذلك شريكة في هذا العدوان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والأكثر من ذلك هو تعطيلها أي دور للأمم المتحدة وقتل موظفيها، موضحاً أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بذلك، بل وسع أعماله العدوانية لتطال الأراضي اللبنانية والسورية، وهو ما تجلى باعتداءاته المتكررة على مطاري دمشق وحلب والأراضي السورية في محاولة لتصعيد الأوضاع في المنطقة وتهديد السلم والأمن الدوليين.

وجدد المقداد إدانة سورية بأشد العبارات العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة، واستنكارها جميع المحاولات الرامية لتقديم تفسيرات قاتلة ومشوهة ومضللة للميثاق، ولـ “حق الدفاع عن النفس”، وللمساواة بين القاتل والضحية، ومطالبتها بمحاسبة ومساءلة كيان الاحتلال على الجرائم التي ارتكبها وما يزال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً دعم سورية الثابت للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره والعودة، وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري، وتنفيذ جميع القرارات الأممية ذات الصلة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرارات “242 و338 و497”.

وأعرب المقداد عن الأسف وخيبة الأمل التي تشعر بها الدول الأعضاء في اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، جراء إخفاق الأمم المتحدة على مدى عقود طويلة في إعادة الحقوق إلى أصحابها، وإنجاز الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، التي رافقت المنظمة الدولية منذ نشأتها، لافتاً إلى أن هذا الإخفاق لا ينسجم وإعلاء وتنفيذ التعهدات والمبادئ والمقاصد السامية للميثاق.

المصدر: سانا

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))

Hasan

Recent Posts

مطالبُ إضافيّةٌ للمواطنين .. شعر : الدكتور جهاد بكفلوني

هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة جديدة عن انتصار الشعب السوري وثورته…

أسبوعين ago

مطالبُ المواطنينَ .. شعر : الدكتور جهاد بكفلوني

هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة عن انتصار الشعب السوري وثورته المباركة…

3 أسابيع ago

سوريا بعد التحرر من نظام الأسد .. قراءة في المشهد

خاص هوى الشام | إعداد : يسرا القرعان | مشهد ما كان بالإمكان تخيل حدوثه،…

4 أسابيع ago

رواد العوّام.. روائي وناقد ومؤسس منصة جدل لرفع المحتوى الثقافي في المكتبة العربية

هوى الشام من وسام الشغري | إذا كانتْ كل الدروب تنتهي إلى روما فإن كلّ…

4 أسابيع ago

الفنان الكبير موفق بهجت يعلق على مشاهد الفرح الشعبي بسقوط نظام الأسد

خاص هوى الشام من سامر الشغري | في حديثه إلى أصدقائه المقربين عبر سنوات، كان…

4 أسابيع ago

اتحاد الكتاب العرب في سورية يضع نفسه تحت تصرف الحكومة الانتقالية

هوى الشام| بمناسبة بزوغ فجر الحرية الذي بسط شمس الخير والسلام والمحبة فوق ربوع وطنٍ…

شهر واحد ago

We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.