هوى الشام| وضع رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم حجر الأساس لمشروع إشادة مجمع سياحي من الدرجة الممتازة من مستوى أربع نجوم في موقع جول جمال على شاطئ مدينة اللاذقية.
وتبلغ القيمة العقدية للمشروع الذي تنفذه شركة سينارا انت الروسية حوالي 150 مليار ليرة سورية، ويؤمن نحو 1300 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويتألف من قسمين يمتدان على مساحة تصل إلى 70 دونماً.
وأكد المهندس عرنوس في تصريح للصحفيين أن المشروع سياحي وخدمي وتنموي لمحافظة اللاذقية في إحدى أهم المناطق على شاطئ اللاذقية، ويؤمن فرص عمل مباشرة لأكثر من 1300 عامل خلال عملية الاستثمار، إضافة الى تأمين الكثير من فرص العمل أثناء فترة إنجاز المشروع.
ولفت إلى أن المشروع يسهم في زيادة الدخل الوطني بشكل عام ومحافظة اللاذقية بشكل خاص، حيث تبلغ القيمة العقدية للمشروع أكثر من 150 مليار ليرة سورية، مبيناً أن التركيز في المحافظة سيكون على المشاريع السياحية وأن هناك مجموعة من المشاريع السياحية يتم تنفيذها في الساحل، ومع قرب انتهاء الحرب الظالمة على سورية لا بد أن قطاع السياحة سيشهد انتعاشا بالاستفادة من موقع سورية الذي لا يمكن تجاوزه على الخارطة السياحية في العالم.
وأوضح المهندس عرنوس أن المشروع سيكون له أثر كبير على إيرادات مجلس مدينة اللاذقية تبلغ نحو مليار ليرة سورية مع وجود حصة لها من العائدات هي بالحد الأدنى 11 بالمئة، الأمر الذي يمكن توظيفه في مشاريع استثمارية وخدمية أخرى في المدينة.
ونوه المهندس عرنوس بتضافر جهود مجلس المدينة والشركة المنفذة في تسليم موقع المشروع خاليا من أي إشغالات، أو عوائق للمباشرة بأعمال الإنجاز، لافتا إلى أن الشركة الروسية لديها الإرادة والإصرار على المشاركة في إعادة الإعمار، وأعطت وعودا بإنجاز المرحلة الأولى منه في العام 2024 والمرحلة النهائية في العام 2028 لوضعه بالاستثمار بشكل كامل.
وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني لفت في تصريح للصحفيين إلى أن هذا المشروع ليس الوحيد الذي تقوم به شركات روسية صديقة، حيث إن هناك مشروع “أولمبيك تورز” الذي هو قيد الإنشاء، مشيراً إلى أن القطاع السياحي جزء أساسي من الدعامة الاقتصادية لإعادة الإعمار ولديه شق تنموي عبر تأمين الآلاف من فرص العمل في إطار تنفيذ خطة القطاع السياحي حتى عام 2030.
وأوضح الوزير مرتيني أن وزارة السياحة عملت خلال العامين الماضيين على تأمين 5 مواقع للسياحة الشعبية، منها شاطئ الكرنك ووادي قنديل ومسبح الشعب، وهناك مشاريع قادمة في الساحل الشمالي لمحافظة اللاذقية والبسيط وتتم دراسة موقع قريب من المدينة الرياضية بالتعاون مع مجلس المدينة والاتحاد الرياضي العام، فضلاً عن 8 مشاريع أخرى مطروحة في ملتقى الاستثمار السياحي القادم، إضافة إلى عشرات الشواطئ المفتوحة التي يمكن الاستثمار بها.
ونوه وزير السياحة إلى أن فندق وادي قنديل سيفتتح العام القادم وسيؤمن 70 سريراً فندقياً للسياحة الشعبية، فيما يضم توسع شاطئ الكرنك 60 شاليهاً، وهناك مشاريع في طرطوس وبانياس والبسيط والسمرة مخصصة للسياحة الشعبية، إضافة الى مكب البصة الذي سيتحول إلى مشروع حديقة متعدد الأهداف والجوانب أساسها السياحة الشعبية، موضحاً أن النشاط السياحي لم يتوقف منذ عام 2017 وما عودة الشركات المستثمرة للاستثمار إلا دليل على قوة الاقتصاد السوري وإيمان المستثمرين بمستقبل السياحة في سورية.
ممثل السفارة الروسية في دمشق الدكتور سامي يونس أوضح بدوره أن السفارة الروسية تتابع المشاريع الروسية في سورية بكل اهتمام، بالتنسيق مع الحكومة السورية ووزارة السياحة.
ويضم القسم الأول من المشروع 48 شاليها بمساحة طابقية 5500 متر مربع وفندقا يحتوي على 350 غرفة بمساحة طابقية 24500 متر مربع، إضافة إلى ملاعب للأطفال ومسابح للكبار والصغار وملعب كرة شاطئية وملعب ميني كولف فيما يضم القسم الثاني من المشروع مكاتب وخدمات ترفيهية ونقطة معالجة فيزيائية رقمية بمساحة 4850 متراً مربعاً وأبارت أوتيل من شقق فندقية بمساحة 5850 مترا مربعا، إضافة الى مواقف سيارات وباصات تحت وفوق الأرض.
ويسهم المشروع في زيادة إيرادات مجلس مدينة اللاذقية وتشجيع السياحة الداخلية وتأمين فرص عمل وهو من المشاريع الاستراتيجية المهمة التي تمت إعادة تفعيلها بموجب قرار المجلس الأعلى للسياحة.
وتنفذ المشروع شركة سينارا انت الروسية بعد توقيعها العقد مع مجلس مدينة اللاذقية وفق نظام الاستثمار “بي أو تي” لمدة 45 عاماً على أن تكون مدة تنفيذ العقد 6 سنوات وأن توضع مرافقه بالخدمة تباعا، حيث سيبدأ استثمار الشاليهات في العام 2024 يليها باقي المنشآت.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))