افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم مشفى التل الوطني بتكلفة إجمالية تقدر بمليار و450 مليون ليرة سورية.
ويتألف المشفى الذي افتتح بمناسبة الذكرى الـ 50 للحركة التصحيحية المجيدة من أربعة طوابق وقسم إسعاف وقسم غسيل كلية يحوي 14 وحدة غسيل وقسم عمليات نسائية وتوليد وحواضن وتبلغ طاقة المشفى الاستيعابية 60 سريراً وتتبع له عيادات خارجية بكتلة بناء منفصلة جانب المشفى.
وخلال جولته في أقسام المشفى المختلفة ولقائه الكوادر الطبية والإدارية قال المهندس عرنوس إن الحكومة قدمت كل الدعم في سبيل إنجاز المشفى داعياً الكوادر الطبية إلى بذل الجهود لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في منطقة التل بعد حرمانهم منها جراء الإرهاب مؤكداً أن جميع الإجراءات الحكومية يجب أن تصب في مصلحة المواطن وتحسين الخدمات المقدمة له.
وفي تصريح للصحفيين أشار رئيس مجلس الوزراء إلى إن الحكومة تسعى دائماً لإعادة الخدمات لكل المناطق واليوم بمناسبة ذكرى الحركة التصحيحية تم وضع مشفى التل الوطني بالخدمة لخدمة أهالي المنطقة ونواحيها وتأمين العمليات الجراحية للمرضى حيث كانوا يضطرون للذهاب إلى دمشق لإجرائها أما الآن فأصبح المشفى مجهزاً بكل احتياجات غرف العمليات والمخابر والأشعة وبأحدث الأجهزة.
وقال المهندس عرنوس إنه في حال الحاجة وإذا زادت الإصابات بفيروس كورونا من الممكن الاستفادة من قسم العناية المشددة بالمشفى والذي يضم خمس منافس حديثة مشدداً على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس والتصدي للموجة الثانية المتوقعة منه في حال حدوثها مضيفا إن سورية ليست منفصلة عن العالم ولا بد من التشدد بالإجراءات لكي لا نصل لأي مرحلة تؤثر على الاقتصاد بسبب هذا الأمر وان الإصابات تعلن بشكل رسمي وهي ليست سراً على أحد.
بدوره بين وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن التكلفة الإجمالية للمبنى والتجهيزات مليار وأربعمئة وخمسون مليون ليرة سورية وأنه تمت إعادة تأهيل مبنى العيادات الخارجية بدعم من بعض المنظمات التي تعمل مع وزارة الصحة إضافة إلى دعم الحكومة لإنجاز المشفى بأسرع وقت لافتاً إلى إمكانية الاستفادة من أحد أقسامه لاحقاً في حال ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وأكد محافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم أن المشفى يسهم بتخفيف العبء عن المواطنين في منطقة التل وما حولها حيث كانوا يقصدون مشافي القطيفة أو دمشق لمعالجة مرضاهم مبينا أن العمل جار لإعادة الخدمات وتجهيز مشاف في بقية مناطق ريف دمشق.
مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس أوضح في تصريح لـ سانا أن المشفى يخدم نحو 600 ألف نسمة في منطقة التل ونواحيها ويعد المشفى الثامن الذي وضع بالخدمة في المحافظة لافتا إلى أن العمل جار لإنجاز ثلاث مشاف جديدة في مناطق “كفربطنا وحرستا والمليحة”.
مدير المشفى الدكتور محمود رياض جاموس أشار في تصريح مماثل إلى أن المنطقة بحاجة ماسة لهذا المشفى لتخديم مدينة التل والقرى المجاورة لافتا إلى أن عدد الكادر يبلغ 170 من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين.
وأعرب عدد من المراجعين ومنهم هدى كوجك وعدنان معتوق ورنا داوود عن أهمية وجود المشفى في هذه المنطقة لكونها ذات كثافة سكانية وبالتالي تخفف عبء وأجور التنقل عليهم إلى مشافي دمشق أو المناطق المجاورة إضافة إلى أهمية وجود وحدات لغسيل الكلية لتأمين احتياجات المرضى وعدم التأخر بجلسات المعالجة.