بازارات أعياد الميلاد ورأس السنة.. مساحة للبهجة وعرض لمنتجات
هوى الشام
مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة تبدأ البازارات الخيرية نشاطاتها بعرض منتجات شعبية ومحلية الصنع مجبولة بالمحبة والبهجة وفرح العيد وفق رأي المشاركين فيها والقائمين عليها الذين تقيدوا هذا العام بالإجراءات الاحترازية والوقائية للتصدي لفيروس كورونا.
كاميرا سانا رصدت البازارات المقامة حالياً في كنيستي سيدة دمشق بالعباسيين واللاتين في باب توما والتي ضمت منتجات صوفية وأشغال يدوية مختلفة الأشكال والألوان بالإضافة إلى لوازم الأعياد من أغذية وحلويات وزينة وألبسة لمختلف الأعمار.
ناديا نقولا من لجنة تنظيم بازار سيدة دمشق أوضحت في تصريح لـ سانا أن 40 سيدة شاركت في البازار وأن ريعه يعود للفقراء والأيتام والأسر المحتاجة بمشاركة ودعم من ثلاث جمعيات خيرية وعدد من المبادرات الفردية للنساء لافتة إلى أن الجميع عمل كخلية واحدة لتقديم البازار بأحسن صورة وبما يساهم بنشر الفرح والبهجة للناس ويمنحهم فرصة للتسوق .
المشارك حسام حداد شدد على ضرورة المشاركة بهذه البازارات كونها تمثل أعمالاً خيرية لدعم الفقراء والمحتاجين والمرضى وليتمكنوا من الاحتفال بالعيد كغيرهم حيث قدم خلال البازار مستلزمات السيدات للأعياد من حقائب ومكياجات واكسسوارات.
واعتبرت غادة صيدناوي من جمعية مار منصور الخيرية والمشاركة بحلويات ومشروبات العيد أن البازار فرصة للتعريف بمنتجاتها وللمساهمة بإدخال البهجة إلى قلوب المحتاجين حيث أنها متطوعة وتعمل في هذا المجال منذ أكثر من 30 عاماً .
عدد من زوار البازار أشادوا بأهميته لجهة تحقيق المنفعة وعمل الخير لدعم الفقراء ونشر الفرح في فترة الأعياد حيث بينت سامية خياطة أن البازار ضم كل ما تحتاجه الأسرة من مستلزمات العيد في مكان واحد وأنه شهد مشاركة متنوعة لسيدات وحرفيات في الصناعات والأشغال اليدوية فيما وصف الزائر حيان حداد الأجواء ضمن البازار بالممتعة والمليئة بالحركة والحياة ولا سيما أن البازار جمع أطيافا وأعمارا مختلفة من مختلف شرائح المجتمع .
ومن داخل بازار كنيسة اللاتين أوضح المشرف رزق الله رزق أنهم نظموا هذا البازار للمرة الثالثة على التوالي ويعود ريعه للأيتام والفقراء ويضم منتجات متعددة أغذية وحلويات ومنتجات صوفية ويدوية صنعتها سيدات الكنيسة ومشاركات في جمعيات خيرية وفعاليات تجارية.
وبين رزق أن عدد المشاركين بلغ 15 وتم الالتزام بالإجراءات الوقائية المتعلقة بفيروس كورونا من ارتداء الكمامة والتعقيم والتهوية المناسبة للصالة واعتماد مبدأ تنظيم الدخول على دفعات على ألا يزيد عدد الزوار عن 20 في كل دفعة.
وأشارت كاتولي سكرية المشاركة بمنتجاتها اليدوية من طباعة الصور على الخشب أو الكنزات أو زينة الميلاد وخشبيات واكسوارات إلى أنها تهدف بتواجدها من نشر الفرح خلال أيام العيد ولا سيما في هذه الظروف الصحية الصعبة التي تمر نتيجة انتشار فيروس كورونا فيما بينت دارين ديراني أن معروضاتها تختص بمستلزمات الزينة لشجرة الميلاد وعيد البربارة بأسعار رمزية مناسبة للجميع.
وأعرب عدد من زوار البازار عن سعادتهم بفتح البازارات التي توفر لهم الكثير من المستلزمات بأسعار رمزية تخفف عبء الظروف الاقتصادية الحالية بالاضافة لأجواء البهجة والفرح التي وصفتها الزائرة جورجينا حبش بأنها محملة بالحب والخير مبينة انها تسوقت بعض المنتجات المعروضة لتقدمها هدايا للآخرين بالعيد.