بثينة شعبان من عمان تؤكد انه لا جلوس على طاولة الحوار مع الاتراك
بثينة شعبان من عمان

هوى الشام| بدعوة من الأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الخارجية العمانية، ألقت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان محاضرة تحت عنوان: “أين تتجه منطقتنا و العالم و لماذا” أدارها السفير الشيخ فيصل بن عمر المرهون رئيس الدائرة العربية في الخارجية العمانية.

وخلال المحاضرة لفتت شعبان إلى أنه عندما لا يريد الأتراك الإقرار بمبدأ الانسحاب من أراضينا فإننا لن نجلس على الطاولة في سورية، وعمان وعدد من الدول حول العالم مهتمون بتأريخ الحضارات، وتوثيقها نابعٌ من خوف هذه الدول من العولمة التي تسعى لإلغاء كل شيء فلا تترك للدول حضارات تتسم بها.

شعبان أكدت أنه لو أن الرئيس بشار الأسد كان يهادن في أي موضوع من المواضيع التي يريدها الغرب والولايات المتحدة لما حصلت هذه الحرب على سورية، لأن المهادنة في أي موضوع تعني إلغاء هوية سورية التي نفتخر بها نحن كسوريين.

وفيما يخص تركيا اعتبرت شعبان أن الأتراك استخدموا مسألة التقارب مع سورية إعلامياً لمصلحتهم، فالجميع يسأل لماذا لا تتجاوب سورية مع المطالب التركية وقالت: “تركيا اليوم تحتل أجزاء من أرضنا وهو جزء عزيز وغالٍ وغني من الشمال الغربي السوري، وهم يقومون بعملية تتريك خطيرة ولئيمة.

وتابعت: “عندما أصدر أردوغان تصريحات تحدّث فيها عن رغبته بالتقارب مع سورية قبيل الانتخابات الرئاسية التركية كانت لأهداف انتخابية، لكن لا يوجد اي شيء يريدون تقديمه، هم يريدون أن يحافظوا على ما يقومون به على الأرض وأن يحتلوا أرضنا ويعيثوا فيها فساداً وأن يضربوا الأكراد وأن نكون نحن معهم أصدقاء، وهذا لا يستقيم”.

وأضافت:”سورية قالت على لسان الرئيس بشار الأسد: إن على الجانب التركي أن يقر بمبدأ الانسحاب، ولم نقل إن عليهم الانسحاب فوراً، وعندما لا يريدون الإقرار بمبدأ الانسحاب فإننا لن نجلس على الطاولة، وهذا حقنا وما يجري طرحه من قبل الأتراك في الإعلام هو تضليل إعلامي يستخدمه أردوغان لكي يحقق مكاسب داخلية او مكاسب في المنطقة أو مكاسب مع الناتو”.

وأشارت شعبان إلى أن الصين ليس لديها تاريخ استعماري، وما شاهدناه في القمه الصينية الإفريقية والبنى التحتية التي ساهمت الصين في بنائها في إفريقيا أمرٌ مهمٌّ جداً، الصين مختلفة في منهجها عن الغرب ولديها حضارة عميقة.

ولفتت إلى أن صمود روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا يعتبر معجزة، فإذا قارنّا حجم الإنفاق العسكري بين روسيا ودول الناتو بدا الفارق كبيراً، وروسيا تحارب في أوكرانيا دول الناتو كلها.

وقالت:”روسيا دولة حليفة وعلاقتنا معها إستراتيجية، وهي دعمت سورية في حربها على الإرهاب”.

واعتبرت شعبان أن كل عداء أو شقاق بين الدول العربية يضر بالجميع و لا بديل من التفاهمات و إيجاد المصالح المشتركة، ومن أضعف سورية أضعف نفسه.

ولفتت شعبان إلى أن ايران ساعدت سورية في  حربها على الإرهاب وكانت خير الصديق والحليف، وهي مستمرة في تقديم العون لسورية وهي أيضا مستهدفة. ونحن في سورية نثمن علاقاتنا مع إيران ونعتبرها صديقاً وحليفاً.

المصدر: الوطن

(( تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))