هوى الشام| بدأ موسم قطاف التمور في واحة بساتين تدمر التاريخية، التي تضم نحو 130 ألف شجرة نخيل، بعد عودة مياه نبع أفقا التاريخي والحياة إلى الواحة، والاهتمام بها من قبل الفلاحين، بعد الأضرار التي لحقت بها من جراء الإرهاب.
وذكر رئيس مصلحة زراعة تدمر المهندس أحمد يوسف في تصريح لمراسل سانا أن الواحة التي تقدر مساحتها بنحو 420 هكتاراً، يبلغ متوسط إنتاج الشجرة الواحدة نحو 150 كيلوغراماً، وهي من الصنف المحلي، وسلالتها ذات تنوع كبير لكونها من مصدر بذري، كما تعتبر تمورها من التمور المميزة بالعالم.
وأشار يوسف إلى أن إنتاج موسم هذا العام يبلغ نحو 4 أطنان فقط، وهو قليل جداً مقارنة مع الأعوام السابقة، قبل دخول الإرهابيين للمنطقة، وتعرض أشجارها لعمليات التخريب، وقطع مياه السقاية عن تلك الأشجار، ما أدى إلى يباس نحو 90 بالمئة من أشجار الواحة، كما أصاب الواحة حريق في العام 2020 أدى إلى تضرر مساحة تقدر بنحو 200 هكتار.
وأفاد المزارع محمد العبد الله وهو أحد بائعي التمور في مدينة تدمر بأن أسعار التمور هذا العام مرتفعة، بسبب قلة أشجار النخيل، وضعف إنتاجها، كما أن أجور قطف العناقيد مرتفع، ما يدعو مالك هذه الأشجار إلى أن يدفع نصف إنتاجه للعامل الذي يقطف له العناقيد، نتيجة صعوبة صعوده إلى شجرة النخيل، وتعرضه للخطر إن لم يكن حذراً جداً من ذلك، لافتاً إلى أن سعر كيلوغرام التمور يتراوح بين 5 و20 ألف ليرة، وذلك حسب جودة أنواع التمور.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))