طلاب في الصف
طلاب في الصف مع بدأ العام الدراسي

هوى الشام| توجه اليوم أكثر من 3 ملايين و700 ألف تلميذ وطالب إلى مدارسهم مع بدء العام الدراسي 2024-2025 موزعين على ما يقارب 15 ألف مدرسة بمختلف المحافظات.

ووفق بيانات وزارة التربية، وصل العدد الإجمالي للتلاميذ والطلاب 3.708.694 تلميذاً وطالباً من مختلف المراحل التعليمية، بينما بلغ عدد المدارس الموضوعة بالخدمة 14936 مدرسة، كما تجاوز عدد المعلمين والمدرسين والإداريين 270 ألفاً.

وأنهت مديريات التربية بالمحافظات كل الاستعدادات اللازمة لاستقبال التلاميذ والطلاب، حيث تم تجهيز المدارس وإجراء الصيانة الشاملة للمقاعد الدراسية ومناهل الشرب والحمامات، إضافة إلى عمليات التعقيم المناسبة.

وبمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد أقيمت في ثانوية عبد الحميد الزهراوي بحمص احتفالية مركزية بعنوان (بعلمي يكبر حلمي)، حيث أشار وزير التربية في حكومة تسيير الأعمال الدكتور محمد عامر المارديني خلال كلمة له إلى دور المدرسة في تنشئة الأجيال وتعزيز معارفهم ومهاراتهم، لافتاً إلى دور الكوادر التعليمية والإدارية في ذلك.

ولفت الوزير المارديني إلى أن التعليم ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتقدمه وأن مهام التعليم لا تقتصر على مساعدة الطالب في الحصول على المعلومة إنما تشمل تعزيز المبادئ والقيم لديه وتقويم سلوكه، مشيراً إلى سعي وزارة التربية إلى تطوير واقع العملية التعليمية بما يتناسب مع الاحتياجات والتطورات التربوية العالمية وخاصة في مجال التعليم المهني والمنصات التربوية، وتعزيز كفاءة المعلمين وتطوير الاختبارات، ومنوهاً بدور المنظمات الشعبية والدولية التي تدعم مسيرة التعليم في سورية.

من جهته أشار عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب التربية والطلائع الدكتور محمد عزت عربي كاتبي إلى أن العملية التربوية تعتبر عملية تشاركية تكاملية بين المجتمع المحلي والأسرة ووسائل الإعلام والمنظمات الشعبية والدولية لبناء الإنسان وإعادة بناء ما تهدم في النفوس والعقول.

وأوضح كاتبي أن أول ما استهدفته المجموعات الإرهابية المسلحة في حربها على سورية كان المدارس والجامعات لمحاولة القضاء على العلم والتعلم، لكن بفضل تضحيات الجيش العربي السوري عاد الأمن والأمان إلى ربوع الوطن وعادت العملية التعليمية إلى ما كانت عليه سابقاً.

بدوره أكد نائب مدير عام البرامج في منظمة “اليونيسيف” ميو نيموتو أهمية التعليم كحق أساسي لكل طفل، حيث يحقق له النمو على المستويين الشخصي والمهني ويصبح مواطناً مسؤولاً في تنمية مجتمعه، منوهاً بجهود وزارة التربية لالتزامها الثابت بتعزيز التعليم الجيد والشامل على الرغم من التحديات العديدة، ومؤكداً مواصلة دعم منظمة اليونيسيف للوزارة وشركائها لضمان حصول كل طفل في سورية على فرصة للتعلم.

ولفت نيموتو إلى دور منظمة اليونيسيف في دعم الأطفال المتسربين من التعلم والمتنقلين بشكل دائم وذوي الإعاقة والمتضررين، موضحاً أن حملة “العودة للتعلم” هذا العام التي أطلقتها الوزارة تعزز ثقافة أولوية التعليم وتحسين مخرجاته وتوفير فرص تعليم جديدة مع التركيز على المشاركة المجتمعية وتعزيز القدرات المحلية للتمكن من تعزيز مهارات الأطفال ليصبحوا سفراء للتعليم وتحقيق العودة المستدامة للمدرسة، منوهاً بدور الإعلام في نشر حملة العودة للمدرسة وتشجيع المزيد من العائلات لإرسال أطفالها إلى المدرسة.

وتضمنت الاحتفالية تقديم عدد من الفقرات الفنية الغنائية قدمتها أوركسترا مديرية التربية بحمص، وفقرة رقص جمباز إيقاعي قدمتها شعبة البطولات في دائرة التربية الرياضية، ولوحة فنون شعبية قدمها المسرح المدرسي، وعرضاً مسرحياً راقصاً عن انطلاق العام الدراسي قدمه فرع منظمة طلائع البعث بحمص.

وحضر الحفل نقيب المعلمين في سورية وحيد الزعل ورئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة سومر الظاهر، والمديرون المركزيون في وزارة التربية وعدد من أعضاء مجلس الشعب في المحافظة.

وتلا الحفل جولة للوزير المارديني وعضو القيادة المركزية كاتبي على عدد من مدارس المحافظة، شارك فيها محافظ حمص المهندس نمير مخلوف وأمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية وقائد شرطة حمص العميد أحمد الفرحان.

وكانت وزارة التربية حددت في الـ 24 من تموز الماضي يوم الـ 8 من أيلول موعداً لبدء العام الدراسي 2024-2025 في جميع المدارس العامة والخاصة والمستولى عليها وما في حكمها بجميع أنواعها ومستويات مراحلها “رياض الأطفال والتعليم الأساسي والإعدادية الشرعية والثانوية العامة والشرعية والثانوية المهنية الصناعية والتجارية والنسوية”.

المصدر: سانا

(( تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))