هوى الشام
تسعى الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي إلى تسليط الضوء على ما يواجه الفتيات في المجتمع الأفغاني من مشكلات من خلال فيلم رسوم متحركة أنتجته مؤخرا بعنوان بريد وينر أو “المعيلة”.
وقالت خلال العرض الأول للفيلم : “يوجد دول في العالم يصعب فيها أن تكون فتاة صغيرة”.
أخرج فيلم “المعيلة” الأيرلندية نورا تومي، والقصة مقتبسة من رواية كتبتها الناشطة والمؤلفة الكندية ديبورا إيليس.
واستعانت المخرجة بصوت الممثلة الكندية الصغيرة سارا تشودري لتجسيد شخصية الفيلم الرئيسية “برفانا”، وهي فتاة صغيرة تبلغ من العمر 11 عاما نشأت في ظل فترة حكم حركة طالبان في أفغانستان عام 2001.
وعندما ألقي القبض بالخطأ على والد الفتاة، تنكرت برفانا في هيئة صبي بغية مساعدة أمها وشقيقاتها على كسب لقمة العيش وإنقاذهن من الجوع، نظرا لأن المرأة لا تستطيع الخروج من المنزل بدون رفقة قريب لها من الذكور.
وعلى الرغم من أن قصة الفيلم تستهدف الأطفال، فهي لا تستبعد تفاصيل الحياة اليومية خلال فترة حكم طالبان، بما في ذلك ما يحدث للمرأة إن وجدت تسير في الشارع دون ارتداء حجاب.
وبعد العرض الأول للفيلم في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، رُشح الفيلم لجائزة أوسكار أحسن فيلم من فئة الرسوم المتحركة هذا العام.
وحثت جولي الأجيال الصغيرة على حضور المهرجان وترويج التسامح من خلال التعرف في الحي السكني على أناس لديهم خلفيات مختلفة وقالت جولي :”التنوع هو أروع ما في عالمنا”.
وقالت تومي ، مخرجة الفيلم : “بدأت فكرة برفانا تنمو بداخلي”.
وقالت الممثلة سارا تشودري إن الفيلم “فتح عيني على ما أتمتع به من مزايا”.
واستعان فريق العمل بفنانين وموسيقيين أفغان كما تُرجم الفيلم إلى لغتي “دري” و “بشتو”، وهما من اللغات الأفغانية كما عُرض في العاصمة الأفغانية كابول قبل الأوسكار.