هوى الشام|  لاتزال أصداء الفيديو، الذي نشره الممثل السوري ياسر العظمة، تلقى انتشاراً واسعاً بين الجماهير في مختلف بلدان العالم العربي.

وقسم الفيديو المعلقين بين مؤيدين ومعارضين، تناقشوا طويلاً في ما بينهم، وهو الأمر الذي لم يكن كذلك لدى شركات الإنتاج، خاصة تلك المسؤولة عن المسلسلات التي انتقدها العظمة صراحةً أو تلميحاً، ولعل أبرزها “باب الحارة”، الذي اتهمه بطل “مرايا” بجميع أجزائه، بأنه شوه تاريخ دمشق بالكامل، وكذلك مسلسل “جوقة عزيز”، الذي عرض العام الماضي، عندما أشار إليه العظمة بالقول مسلسل “راقصة وطبال”.

ولم يطل صمت منتجي هذه الأعمال، فقد رد منتج “باب الحارة” محمد قبنض، متهماً العظمة بأنه يبحث عن الشهرة، وأن مهاجمة المسلسل ليس لها سوى سبب واحد، هو أن ياسر “غيران”، لأنه لم يشارك بالعمل، وقال: “كل من يذكر اسمه يبحث فقط عن الشهرة، وإن أي شخص ينتقد مسلسل باب الحارة يفعل ذلك من باب الغيرة، كونه غير مشارك فيه”. وأضاف قبنض، في تصريحات تلفزيونية، أنه لا يقصد بكلامه ياسر العظمة تحديداً، وإنما كل من يهاجم مسلسله، الذي أكد استمرار وجوده في رمضان المقبل. لكن المنتج السوري أشار إلى عدم غضبه من كلام ياسر العظمة، مؤكداً حبه له.

وعلى عكس هذا الرد الذي يعتبر معقولاً إلى حد كبير، جاء الهجوم الأعنف من منتجي مسلسل “جوقة عزيز”، بعد أن أصدرت شركة “غولدن لاين” المنتجة للمسلسل بياناً شديد اللهجة، وجهت من خلاله تهماً كثيرةً للعظمة، فقالت الشركة في بيانها: “إلى حضرة الأستاذ ياسر العظمة، نتوجه إليك مباشرة من دون لف ودوران وكنايات مبهمة، وبلغة واضحة لا تحتاج إلى السجع على طريقة سحرة الجاهلية، وعلى عكسك أيضاً”.

وأضافت: “سنتفق معك أولاً قبل أن نختلف، بأن الدراما السورية تعاني، وهذا طبيعي بسبب أكثر من عقد من الحروب الكونية على أرض وطننا الغالي، نعرف ذلك أكثر منك طبعاً، إذ لم نهجر أرضنا تحت الرصاص ولا في الأمان”.

ولم تتوقف الشركة عن معايرة الممثل بالسفر خارج سوريا، وعدم البقاء فيها وقت أزمتها، بل إنها هاجمت مسلسله الأخير “السنونو”، عندما كتبت في البيان الصادر عنها: “سنتفق معك ثانيةً يا حضرة الممثل والكاتب والمنتج المنفذ والواعظ والناقد والصحافي واليوتيوبر أخيراً، بأن أعمالاً كثيرة لم تكن لائقة بدرامانا السورية، على غرار مسلسل السنونو الذي غرق بسفينته ومن عليها، وهاجمه حتى ركابها من الناجين، ولكن، لا يمكن لنا أن نكون من العميان، فلا نرى وجود مسلسلات أخرى تُرفع لها القبعة وأثبتت الطراز العالي الذي يتمتع به صنّاع الدراما السوريون باتفاق الجميع، على غرار على صفيح ساخن”.

كما طالب منتجو “جوقة عزيزة” العظمة بأن يقدم ما يليق بالمشاهد السوري والعربي، بدلاً من التنظير والنواح وذرف الدموع.

وختمت الشركة، بيانها، بالإشارة إلى إقرار العظمة بعدم متابعته المسلسلات السورية، وإصدار الحكم عليها بعد أن كتبت: “لأننا وعدنا بالحديث المباشر يا حضرة الأستاذ، أقررت في معرض كلامك عدم متابعتك المسلسلات إلّا بعض المشاهد والمتفرقات، لكنك أصررت على الحكم والنقد بلا رؤية ولا بصيرة، ولعل ذلك يُفسر مطالبتك برؤية رجال التاريخ السوري على غرار فوزي بك الغزّي في الأعمال الدرامية بالتزامن مع هجومك على مسلسل جوقة عزيزة، الذي لسوء حظك تضمّن قصة نضاله وكفاحه واغتياله وكشف محاولة المحتل تشويه سمعته”.

وكان العظمة قد أصدر فيديو بعنوان “دراما يا دموع العين دراما”، شن من خلاله هجوماً واسعاً على صناع الدراما العربية، معتبراً أن الدراما العربية تعاني أزمة كتاب ونصوص، وأن المنتجين هم من أفسدوها.

المصدر:مواقع

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))