منوعات

بقايا صقور مصرية قديمة تكشف عن طقوس دينية غامضة!

هوى الشام| كشفت بقايا صقور مقطوعة الرأس عثر عليها في ميناء مصري قديم على ساحل البحر الأحمر، عن تفاصيل جديدة حول مجموعة غامضة تعرف باسم بليميس، وعبادتهم لإله القمر خونسو.

ووفقا لنقش تم العثور عليه في موقع حفر في ميناء بيرنيك البطلمي الروماني، تم حظر جوانب معينة من الطقوس الدينية داخل هذا المكان المقدس – أي غلي رؤوس الصقور استعدادا لتقديمها في طقوس مقدسة.
ويقول النقش: “من غير اللائق غلي الرأس هنا”.
ويأتي الموقع، المسمى بالمجمع الشمالي، عبارة عن هيكل يتكون من عدد من المباني. ويوجد بداخلها أدلة تلمح إلى ثقافة ومعتقدات بليميس، بما في ذلك نقوش تسمي ملوك بليميس.
وكتب الباحثون في ورقتهم “لا شيء معروفا عن المعتقدات والممارسات الدينية لبليميس، باستثناء ارتباطهم بمعابد فيلة على النيل. ويمكن أن يظهر الضريح الحالي أنهم احترموا التقاليد المصرية وطوروا ممارسات طقوسية يتم فيها تقديم الصقور للإله المصري خنسو، بطريقة لم تشهد في مصر، لكنها لا تزال تخون أصولها في الأفكار التي تطورت في معابد وادي النيل”.
وتم الكشف عن ضريح الصقر، كما تم تسميته من قبل فريق من علماء الآثار بقيادة جوان أولر جوزمان من جامعة برشلونة المستقلة في إسبانيا، خلال العمل الميداني في عام 2019. ويتكون من غرفتين صغيرتين مستطيلتين، مع مداخل موضوعة على وسط محور على طراز الضريح المصري بعناصر زخرفية مصرية.
وفي الغرفة الخلفية، حدد علماء الآثار منبرا يوضع عليه تمثال للإله، وحاملا مكسورا توضع عليه القرابين للإله. ومع ذلك، ربما كان أبرزها 735 بقايا حيوانية: عظام أسماك وطيور وثدييات وشظايا قشور البيض في أماكن مختلفة حول الغرفة.
وتأكد الفريق من أن عظام الثدييات كانت من ستة أنواع: الخنازير والحمير والجمال والأغنام والماعز والماشية. وشكلت عظام السمك 5.7% فقط.
وكان الجزء الأكبر من البقايا من عظام الطيور، من ثلاثة أنواع من الصقور: الصقر الشاهين (Falco peregrinus)، والصقر الحر (Falco cherrug)، وkestrel (Falco tinnunculus).
وعثر على صقر شاهين سليم، تم وضعه بعناية تحت إناء مقلوب في زاوية من الغرفة. ومن غير الواضح ما إذا كانت الطيور برية أم تم تربيتها بغرض التضحية، وهي ممارسة شائعة في مصر القديمة.
وأشار الفريق إلى أن قشور البيض تم تحديدها أيضا على أنها تنتمي إلى بيض الصقور.
ويمكن العثور على دليل مهم لتضحية الصقر في مكان قريب على شكل لوح حجري محفوظ بشكل ممتاز، أو شاهدة. وعليها نقش يصور فرعون يقدم قربانا لثلاثة آلهة: حربوقراط، إله الطفل حورس؛ الإله خونسو برأس الصقر، وهو الإله الرئيسي في المشهد؛ وإلهة ترتدي تاج حتحور.
ولسبب ما، يحظر النقش الموجود على القدم غلي الرؤوس في تلك المساحة: “من غير المناسب غلي الرأس هنا. إنه تحريم يحذر القارئ من الانخراط في ما كان يعتبر بوضوح نشاطا تدنيسا: غلي أو طهي رأس، يفترض أنه صقر، في مكان محدد”، وفقا للباحثين.
المصدر: RT

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))

Hasan

Recent Posts

مطالبُ إضافيّةٌ للمواطنين .. شعر : الدكتور جهاد بكفلوني

هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة جديدة عن انتصار الشعب السوري وثورته…

أسبوعين ago

مطالبُ المواطنينَ .. شعر : الدكتور جهاد بكفلوني

هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة عن انتصار الشعب السوري وثورته المباركة…

3 أسابيع ago

سوريا بعد التحرر من نظام الأسد .. قراءة في المشهد

خاص هوى الشام | إعداد : يسرا القرعان | مشهد ما كان بالإمكان تخيل حدوثه،…

3 أسابيع ago

رواد العوّام.. روائي وناقد ومؤسس منصة جدل لرفع المحتوى الثقافي في المكتبة العربية

هوى الشام من وسام الشغري | إذا كانتْ كل الدروب تنتهي إلى روما فإن كلّ…

4 أسابيع ago

الفنان الكبير موفق بهجت يعلق على مشاهد الفرح الشعبي بسقوط نظام الأسد

خاص هوى الشام من سامر الشغري | في حديثه إلى أصدقائه المقربين عبر سنوات، كان…

4 أسابيع ago

اتحاد الكتاب العرب في سورية يضع نفسه تحت تصرف الحكومة الانتقالية

هوى الشام| بمناسبة بزوغ فجر الحرية الذي بسط شمس الخير والسلام والمحبة فوق ربوع وطنٍ…

4 أسابيع ago

We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.