دمشق – خاص لـ هوى الشام
يتنفس سائقو السيارات هذه الأيام قليلا بعد إيقاف المواقف المأجورة في شوارع العاصمة دمشق حيث أغلقت محافظة دمشق أجهزة الشركة المستثمرة على خلفية خلافات نشبت بين المستثمر والمحافظة بينما ردت مصادر في محافظة دمشق السبب إلى انتهاء مدة العقد وأنها تدرس حاليا عروض مستثمرين آخرين.
وفي حديث مع هوى الشام قال بشار سائق سيارة كان يركن سيارته في شارع الباكستان “وأخيرا عادت شوارع الشام وطرقاتها ملكا للجميع فلم يعد هناك حاجة لدفع مبلغ 50 ليرة مقابل وقوف لمدة دقائق حيث كنا نضطر لدفع أجرة ساعة كاملة للتوقف قليلا”.
وقالت ندى “المواقف المأجورة لم تحل أزمة إيجاد مكان لركن السيارة بل زادتها تعقيدا لأن أصحاب المحال وبعض القاطنين في هذه المناطق التي تغطيها المواقف المأجورة كانوا يدفعون رشاوى للمشرفين على عمليات ركون السيارات وقطع التذاكر لبقاء السيارات لساعات طويلة هذا ما يضطرني للبقاء في سيارتي والدوران مرات عديدة في الشارع بانتظار مغادرة إحدى السيارات لركن سيارتي”.
وبرأيي أبو سمير فإن “المواقف المأجورة (مالها طعمة) خاصة عندما يقوم المشرف على “كلبشة” السيارة بعد انتهاء زمن التذكرة حتى بعد 5 دقائق حيث تضطر لدفع 100 ليرة لتحرير سيارتك”.
بينما رأى محمد الذي يعمل كموزع مبيعات “أن المواقف المأجورة جيدة وتوفر مكانا لركن السيارة وهذا أفضل من الوقوف (رتلا ثانيا) وأن تقع تحت رحمة الشرطي فالمواقف أرخص من الشرطي”.
وحول مصير المواقف المأجورة قالت مصادر في محافظة دمشق لـ هوى الشام “ليس هناك أي خلافات مع الشركة المستثمرة وكل القصة هو انتهاء مدة العقد حيث تدرس المحافظة حاليا عروض مستثمرين آخرين”.
وعن تعرفة المواقف حال تم الاتفاق أوضحت المحافظة أنه “لا يوجد هناك أي معلومات عن ارتفاع تعرفة الوقوف لكن زيادتها نتيجة طبيعية لارتفاع اسعار كل شيء”.
وكانت محافظة دمشق أغلقت أجهزة المواقف المأجورة وأزالت بعضها على خلفية خلافات نشبت بين المستثمر والمحافظة حسب رأي موظفي الشركة المكلفين بالإشراف على المواقف المأجورة .
وتعاقدت محافظة دمشق مطلع عام 2009 مع شركة سيريا باركينغ لاستثمار 1000 موقف لمدة خمس سنوات مقابل 30 مليونا سنويا وذلك بهدف التخفيف من أزمة السير والازدحام في شوارع دمشق وتأمين أماكن لوقوف السيارات في مراكز المدينة .
وكانت المواقف تغطي كل من منطقة الحريقة والفردوس وشارع 29 أيار والمنطقة المحيطة بفندق الشام ومنطقة المرجة والحلبوني وشارع الحمراء والباكستان.