وأجرى الباحثون تحليلا شاملا للأيضات التي يتكون منها اللعاب البشري، باستخدام عينات تم الحصول عليها طواعية من مجموعتين من الأفراد، المجموعة الأولى: تتراوح أعمار أفرادها بين 27 و33 عاما، والمجموعة الثانية: تتراوح أعمار الأفراد فيها بين 72 و80 عاما، ونشرت نتائج هذه التحليلات في دراسة جديدة بدورية “ساينتيفيك ريبورتس”.
يقول العلماء إنه لم يسبق دراسة التغيرات التي تحدث في اللعاب في حالات التقدم في العمر، لكن التحاليل أثبتت أن كميات بعض المستقلبات مرتبطة بالضعف والخرف.
وفي الدراسة الجديدة، حدد الباحثون من وحدة الخلايا “جي 0” بمعهد أوكيناوا في جامعة العلوم والتكنولوجيا 99 مستقلبا داخل عينات اللعاب، وكانت كميات 21 من هذه المستقلبات مختلفة بين المجموعتين.
والمستقلبات هي المنتجات الوسيطة أو النهائية من التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل أجسامنا، يمكن أن تكون مرتبطة بالطاقة، والهضم، والنمو، وصحة الخلية، وأكثر من ذلك.
ويقول البروفيسور ميتسوهيرو ياناجيدا الذي يقود فريق البحث: “الوهن والخرف، من بين الحالات المرتبطة بالشيخوخة، وتجعل الحياة اليومية للمرضى صعبة للغاية”.
وأضاف: “كما أن للعاب علاقة وثيقة بصحة الفم. إذا كان الفم لا يؤدي عمله بكفاءة، يصبح تناول الطعام أمرا صعبا، مما يضر بنوعية حياة الفرد، لذا آمل من خلال هذا البحث أن نتمكن من دعم كبار السن بشكل أفضل”.
مظاهر الضعف
من جانبه، علق المؤلف الرئيسي، الدكتور تاكايوكي تيرويا بالقول: “من المثير للاهتمام أنّ المستقلب المتعلق بإنتاج الطاقة، زاد 1.96 ضعفا لدى كبار السن”.
ويرجع تيرويا سبب هذه الزيادة إلى احتمالية أن تكون بسبب انخفاض استهلاك الأدينوسين ثلاثي الفوسفات، ‏وهو نكليوتيد تختزن فيه الطاقة لدى الأفراد المسنين.
من بين المستقلبات التي انخفضت كميتها أيضا، اثنان مرتبطان بالتذوق، مما يشير إلى أن كبار السن يفقدون بعض القدرة على التذوق، وأخرى مرتبطة بنشاط العضلات مثل البلع. تضيء هذه المستقلبات اللعابية المرتبطة بالعمر معًا شبكة التمثيل الغذائي التي تعكس تراجع وظيفة الفم أثناء شيخوخة الإنسان.
ويأمل الباحثون في أن تكون نتائج هذه الدراسة مفيدة في المستقبل لإعطاء مؤشرات مبكرة للضعف والخرف، وغيرها من المشاكل الصحية، التي يعاني منها كبار السن بشكل متكرر.
المصدر: سكاي نيوز

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))