هوى الشام| أحبط الجيش العربي السوري أمس محاولات لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي واصل التصعيد في منطقة «خفض التصعيد»، الاعتداء على نقاط له في المنطقة وقضى على العديد من مسلحيه، في حين أردت وحدات منه العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية.
وفي التفاصيل، فقد استمر تنظيم «النصرة» بهجماته، التي بدأها قبل أيام، صوب مواقع الجيش العربي السوري بريف حلب الغربي وفي ريف إدلب الجنوبي والشرقي، لإشعال منطقة «خفض التصعيد».
وأكد مصدر ميداني مطلع على الوضع الميداني في حلب وإدلب، لـ«الوطن»، أن انتهاكات تنظيم «النصرة» لوقف إطلاق النار، والتي تصاعدت في الآونة الأخيرة في أرياف المحافظتين، لم ولن تنعكس على تغيير خريطة السيطرة فيهما لمصلحة «النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة الإرهابي.
ولفت المصدر إلى أن محاولات تسلل مسلحين مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، منيت كلها بالفشل وتم تكبيد الإرهابيين خسائر بشرية وعسكرية فادحة، ولاسيما ما حدث أمس على محور بلدة بسرطون بريف حلب الغربي ومحور مطار تفتناز شرق إدلب، حيث قتلت وجرحت وحدات الجيش أكثر من 25 إرهابياً خلال عملية التسلل، بفضل يقظة وجهوزية عناصر وضباط الجيش العربي السوري العالية.
مصدر ميداني آخر أكد لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش تصدت فجر أمس لمجموعات إرهابية من «النصرة»، حاولت الاعتداء على نقاط له في محاور ريف إدلب الشرقي، مشيراً إلى أن الوحدات العسكرية العاملة بالمنطقة، خاضت اشتباكات ضارية مع مسلحي التنظيم الذين يستغلون الحالة الجوية السائدة، لشن هجمات عدوانية على نقاط الجيش بمنطقة «خفض التصعيد»، وقضت على العديد منهم وأرغمت الآخرين على الفرار.
ولفت المصدر إلى أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة أيضاً، مواقع الإرهابيين في كنصفرة والبارة وسان بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعمان بالريف الشمالي الشرقي.
وفي البادية الشرقية، خاضت وحدات من الجيش، اشتباكات عنيفة مع خلايا من تنظيم داعش في باديتي حمص والبوكمال بريف دير الزور الشرقي، وأردت العديد من الدواعش قتلى، وذلك حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وبينما استمر الهدوء الحذر على معظم جبهات خطوط التماس بين المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» وتلك التي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها الإرهابيين، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن مقتل مسلحين من «قسد»، نتيجة استهداف قوات جيش الاحتلال التركي المتمركزة في قاعدة عبلة بريف حلب الشرقي نقطة عسكرية تابعة لـ«قسد» في قرية النيربية بريف حلب، بقذائف المدفعية الثقيلة.
من جهة ثانية، نفذت قوات الاحتلال الأميركي بمؤازرة من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» عملية إنزال جوي في مدينة الشدادي جنوب الحسكة واختطفت أربعة أشخاص من قبيلة «العكيدات» وافدين من دير الزور.
ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن «مصادر خاصة»، أن حوامتين تابعتين لقوات الاحتلال الأميركي نفذتا أمس إنزالاً جوياً استمر حتى فجراً أمس، واستهدف منزلاً شمال المدينة كان بداخله أربعة أشخاص وافدين من ريف دير الزور ومقيمين في المدينة منذ مدة طويلة.
وأشارت المصادر إلى أن عملية اعتقال الأشخاص الأربعة قامت بها «قسد» بعد اشتباكات وإطلاق رصاص كثيف في المنطقة التي طوقتها الميليشيات بالكامل ومنعت دخول وخروج الأهالي، مشيرة إلى أن الرواية الرائجة لتهمة الاعتقال هي «علاقة الأشخاص الجيدة مع تنظيم داعش حين كان يسيطر على المدينة من دون أن ينضموا إليه».
من جهة ثانية، استشهد فتى نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات داعش في الأراضي الزراعية التابعة لبلدة المريعية بريف دير الزور الشرقي.
وذكر مدير مشفى الأسد بدير الزور مأمون حيزة حسب وكالة «سانا»، أن المشفى استقبل أمس فتى يبلغ من العمر 15 عاماً متوفياً نتيجة إصابته بشظايا في الرأس والبطن ناجمة عن انفجار لغم.
المصدر: الوطن
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))