تزايد المخاوف الأمنية في الولايات المتحدة مع اقتراب تنصيب بايدن رئيساً
هوى الشام| تتزايد المخاوف الأمنية والقلق في الولايات المتحدة من أعمال عنف وشغب يتوقع أن يرتكبها أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب في يوم تنصيب المنتخب جو بايدن في الـ 20 من الشهر الجاري.
وفي هذا السياق ذكرت مجلة “نيوز ويك” الأميركية أن المخاوف تطال حتى الدوائر المقربة حيث حذر وزير الجيش الأميركي رايان مكارثي قادة الحرس الوطني من أجل التنبه لأي تهديدات داخلية محتملة قد يشكلها عناصر من الحرس المكلفين بالعمليات الأمنية أثناء تنصيب بايدن والتي انتشر الآلاف منهم في العاصمة واشنطن.
ولفتت المجلة إلى أنه تم استدعاء نحو 25 ألفاً من أفراد الحرس الوطني إلى العاصمة قبل تنصيب بايدن وذلك يعادل ضعف العدد الموجود في عمليات التنصيب السابقة على الأقل.
وأضافت المجلة إن العديد من الولايات الأميركية الأخرى بما في ذلك تكساس وكاليفورنيا وإلينوي وبنسلفانيا عززت من قوات الأمن أو أغلقت مباني الكابيتول الخاصة بها تحسباً لوقوع أعمال عنف محتملة في الأيام التي تسبق تنصيب بايدن وربما بعد ذلك.
بدوره قال الجنرال دانيال هوكانسون رئيس مكتب الحرس الوطني إنه إذا وجد مكتب التحقيقات الفيدرالي أي مؤشر على أن أياً من جنودنا أو طيارينا يعبر عن أشياء تمثل آراء متطرفة فسيتم إما تسليمه إلى سلطات إنفاذ القانون أو التعامل معه وفق التسلسل القيادي”.
وفي مقال آخر ذكرت مجلة “نيوز ويك” أن مجموعات متطرفة مؤيدة لحمل السلاح تشترك في المظاهرات التي يقوم بها أنصار ترامب حيث ظهرت حركة بوجالو اليمينية المتطرفة التي يقول منتقدوها إنها تسعى إلى التحريض على حرب أهلية أمريكية ثانية في مدن عدة.
من جهتها أوضحت صحيفة الغارديان البريطانية أن تنصيب بايدن رئيساً للولايات المتحدة يوم الأربعاء المقبل سيترافق مع تدابير أمنية على مستوى لم تشهده البلاد منذ الحرب الأهلية حيث يحرس آلاف الجنود والسيارات المصفحة المناطق الخضراء والحمراء ولا يزال السياج الأمني قائماً حول مبنى الكابيتول.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تجد نفسها مضطرة بشكل مستمر لمراقبة محتوى منشورات مرتاديها من أجل إزالة أي مادة تعد تحريضية أو تدعو للشغب قبل مراسم التنصيب حيث أن تويتر علق مؤقتاً حساب مارغوري تايلور غرين وهي عضو في الحزب الجمهوري الأميركي عن ولاية جورجيا لأنها كتبت تعليقات تعلن فيها تأييدها نظرية تزوير الانتخابات وما يتضمن ذلك من مزيد من التحريض على التظاهر.
وقال سيث مولتون عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي في حديث للغارديان “يوجد لدينا الآن قوات في واشنطن أكبر من عديد القوات الأميركية في أفغانستان وهي توجد هنا من أجل حمايتنا من الرئيس ورعاعه”.
وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت أمس أن عشرات الأشخاص تجمعوا أمام مبنى الكونغرس في مدينة لانسينغ بولاية ميشيغان وهم يحملون أسلحة خفيفة مرخصة بالتزامن مع تطويق الشرطة وقوات الحرس الوطني المبنى بالعربات المدرعة المصفحة وكذلك تجمع عدد من المتظاهرين المسلحين أمام مبنى الكابيتول في مدينة أوستن بولاية تكساس بالتزامن مع حالة استنفار وتأهب إضافة إلى نحو خمسين شخصاً مسلحاً تجمعوا أمام مبنى الكابيتول في أوهايو أمس أيضاً.