هوى الشام من أوهانيس شهريان| على أعتاب شهر رمضان المبارك، تتجلى روح التعاون والتكافل الاجتماعي في مدينة حلب من خلال مبادرات عدة و توزيع سلل غذائية تهدف إلى دعم الأسر المحتاجة وتخفيف الأعباء الاقتصادية عنها. تعاني أحياء حلب الشرقية، وخاصة حي الحيدرية، من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة نتيجة القصف والتدمير المتعمد الذي تعرضت له المنطقة.
وأكد رئيس لجنة حي الحيدرية، عمر النجار، أن المنطقة تعاني من دمار كبير في مرافقها وبنيتها التحتية. وأشار إلى أن عودة المهجرين إلى منازلهم تأتي في وقت حرج، حيث تساهم المبادرات المجتمعية بشكل كبير في دعم جهود الجهات المعنية للنهوض بالمنطقة وتحسين أوضاع سكانها، خاصة مع اقتراب الشهر الفضيل.
وأوضح النجار أن حوالي 70% من المنطقة مدمرة بشكل جزئي، بينما 13% منها مدمرة كلياً، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لتقديم المساعدات الأساسية لـ7000 مواطن في المنطقة.
من جانبه، تحدث مندوب “وقف رحمة” صافي الفجر عن المبادرات الخاصة الرامية إلى النهوض بمناطق حلب الشرقية. وقد استهدفت هذه المبادرات في بدايتها 400 عائلة في حيي الحيدرية والزيتونات، وذلك ضمن سلسلة من المبادرات المتتابعة التي ستُنفذ خلال الشهر الفضيل. وأكد أن التنسيق مع الجهات المعنية يهدف إلى تحقيق استفادة فعالة وضمان وصول المساعدات لمستحقيها.
تأتي هذه المبادرات كخطوة مهمة لتعزيز قيم العطاء والمساعدة بين أبناء المجتمع، وتوفير الدعم الضروري للأسر المحتاجة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها.
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))