Featured

حسن سامي يوسف يتجاوز “عتبة الألم”

 هوى الشام| فلسطيني متجذّر في سوريته، ورفض الخروج منها في سنوات الحرب كلها.
لطالما آمن السيناريست حسن سامي يوسف، الذي وافته المنية أمس الجمعة عن 79 عاماً، بأنه ليس للفن وظيفة أسمى من إيقاظ الإنسان على إنسانيته.
بمعنى أنه ظلَّ أميناً لكونه “كاتباً مغروساً في وحل الواقع”، كما وصف نفسه ذات مرة.
الكاتب الفلسطيني – السوري آثر دائماً أن تكون أعماله وثيقة الشبه بنا، ينقل أوجاعنا وآمالنا بمصداقية عالية، معتمداً على قراءة ذكية للواقع، وتحليل عميق لمشاكله وعبثيته وأسباب مآسيه، ليخرج بعد ذلك بأحداث وشخصيات ساحرة بوجوديته
لم يكن حسن سامي يوسف (1945 – 2024) في يوم من الأيام تقليدياً في ما يكتب. إذ استطاع منذ بداياته أن يُعبِّد طريقه الخاص إلى قلوب متابعي أعماله،
في الدراما التلفزيونية ترك بصمات لا تُنسى على صعيد الموضوعات، وعلى مستوى البناء الدرامي كشخصيات وأحداث، إلى جانب تصميم ذكي للحبكات، والأهم في علاقتها بالجمهور، بحيث باتت أعماله ذات نكهة خاصة في ذاكرة المشاهدين، سواء التي كتبها بمفرده أو بالشراكة مع السيناريست نجيب نصير، ونذكر من أعماله تلك: “الندم”،”زمن العار”، “الغفران”، “نساء صغيرات”، “أسرار المدينة”، “أيامنا الحلوة”، “رجال ونساء”، “حكاية خريف”.
أما في الرواية فلحسن سامي يوسف 7 روايات 2 منهما حولهما إلى مسلسلات تلفزيونية، وهي “فتاة القمر” التي أصبحت عام 1999 مسلسل “نساء صغيرات”، ورواية “عتبة الألم” التي باتت مسلسل “الندم” عام 2016.

كما كتب يوسف روايات “الفلسطيني”، “بوابة الجنة”، “الزورق”، “إلى فاطمة”
قال المخرج الليث حجو إن: “أكثر ما لفتني في الأستاذ حسن رحمه الله هو ارتباطه بسوريا، وقدرته الفائقة على الكتابة عن الهم السوري أكثر من كثير من السوريين، وأيضاً رفضه لكل الذين اتهموه بأنه فلسطيني ولا يجوز له أن يحكي عن سوريا وهمومها، فهو متجذر بسوريته ورفض الخروج منها في سنوات الحرب كلها
وقال السيناريست والممثل السوري إياد أبو الشامات إن: “حسن سامي يوسف قدّم الكثير للدراما السورية وله فضل كبير بأعماله الخالدة مثل “الانتظار، “الغفران”، “الندم”، كما أن بدايته وحيداً بالدراما السينمائية والتلفزيونية، ثم شراكته مع السيناريست نجيب نصير، والانتهاء وحيداً بـ “الندم” و”فوضى”، جعل حياته تشبه الحلقة “البداية، الطريق، النهاية”، هذا ملفت للنظر بتجربة هذا الإنسان الذي تتلمذ في يوم من الأيام على يد الأديب غسان كنفاني”.

المصدر: الميادين

(( تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))

Suha

Recent Posts

مطالبُ إضافيّةٌ للمواطنين .. شعر : الدكتور جهاد بكفلوني

هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة جديدة عن انتصار الشعب السوري وثورته…

3 أيام ago

مطالبُ المواطنينَ .. شعر : الدكتور جهاد بكفلوني

هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة عن انتصار الشعب السوري وثورته المباركة…

6 أيام ago

سوريا بعد التحرر من نظام الأسد .. قراءة في المشهد

خاص هوى الشام | إعداد : يسرا القرعان | مشهد ما كان بالإمكان تخيل حدوثه،…

أسبوعين ago

رواد العوّام.. روائي وناقد ومؤسس منصة جدل لرفع المحتوى الثقافي في المكتبة العربية

هوى الشام من وسام الشغري | إذا كانتْ كل الدروب تنتهي إلى روما فإن كلّ…

أسبوعين ago

الفنان الكبير موفق بهجت يعلق على مشاهد الفرح الشعبي بسقوط نظام الأسد

خاص هوى الشام من سامر الشغري | في حديثه إلى أصدقائه المقربين عبر سنوات، كان…

أسبوعين ago

اتحاد الكتاب العرب في سورية يضع نفسه تحت تصرف الحكومة الانتقالية

هوى الشام| بمناسبة بزوغ فجر الحرية الذي بسط شمس الخير والسلام والمحبة فوق ربوع وطنٍ…

أسبوعين ago

We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.