حمية غذائية خاصة يمكن أن تفيد في علاج النوع الثاني من السكري
هوى الشام| اتضح لعلماء من بريطانيا وكندا أن النظام الغذائي الصحيح لمرضى النوع الثاني من السكري، يمكن أن يحل محل الأدوية في العلاج. ويمكن للصيادلة متابعة تطور حالة المرضى الصحية.
وتشير مجلة Nature Communications، إلى أنه وفقا للعلماء يمكن بواسطة الحمية الغذائية مراقبة حالة مرضى النوع الثاني من مرض السكري، الذي يتميز بانخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين واضطراب إنتاجه، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. وهذا بدوره يؤدي إلى تغيرات عديدة في الجسم تخفض من نوعية حياة المريض.
وتوصف للشخص الذي يعاني من النوع الثاني من السكري حمية غذائية خاصة مع أدوية تخفض مستوى السكر في الدم.
وقد قرر الباحثون التحقق من إمكانية النظام الغذائي الصحيح بتقليل شدة المرض، بحيث لا يحتاج المريض إلى استخدام الأدوية.
وشملت الدراسة الجديدة التي استمرت 12 أسبوعا 188 شخصا يعانون من النوع الثاني من مرض السكري، قسموا إلى مجموعتين. اتبع أفراد المجموعة الأولى نظاما غذائيا محددا مع أدوية، بينما أفراد المجموعة الثانية تناولوا الأدوية فقط، وكان جميعا يلتقون بصيدلي في أقرب مكان.
يقول الدكتور جوناثان ليتل من جامعة كولومبيا البريطانية، “يمكن أحيانا علاج النوع الثاني من السكري، بمساعدة تغيرات في الحمية الغذائية. ولكن من الضروري وجود استراتيجية، لمساعدة المرضى على تنفيذ هذه التغيرات ومراقبة التغيرات اللازمة في تناول الأدوية”.
ويعتقد الباحثون، أن الأشخاص الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري عادة يراجعون الصيادلة في الصيدليات القريبة من مكان سكنهم، وهذه الظاهرة منتشرة كثيرا في المناطق الريفية.
تضمنت التجربة، حصول أفراد المجموعة الأولى على أغذية منخفضة السعرات الحرارية ومنخفضة الكربوهيدرات، ولكنها غنية بالبروتينات. كان جميع أفراد هذه المجموعة يلتقون الصيدلي المحلي لتعديل جرعة الدواء الذي يتناولونه. وكان هذا ضروريا لأن الحمية الغذائية تخفض بصورة طبيعية مستوى السكر في الدم، لذلك لم تكن هناك حاجة لتخفيضه أكثر باستخدام الأدوية.
وأما أفراد المجموعة الثانية فكانوا يحصلون على الجرعات القياسية من الأدوية، دون اتباع حمية غذائية خاصة.
وبعد مضي 12 أسبوعا، تمكن أكثر من ثلث أفراد المجموعة الأولى (35 بالمئة) من التخلي عن تناول الأدوية، في حين لم تحصل مثل هذه النتيجة في المجموعة الثانية.
ويشير الدكتور جوناثان، إلى أن أفراد المجموعة الأولى باتوا يتحكمون بمستوى السكر في الدم وتخلصوا من الوزن الزائد وارتفاع ضغط الدم وعموما تحسنت حالتهم الصحية.