الأديب العراقي صالح الكندي

خاص هوى الشام من نبوغ محمد أسعد | الأديب والشاعر العراقي صالح الكندي متعدد المواهب يكتب القصة القصيرة والشعر والنثر وروحه متعلقة في سورية كما هي متعلقة في العراق وهو متمسك بقوميته وعروبته لذلك كتب إلى كل جرح عربي وحول انعكاسات القضايا العربية في شعره .. خص هوى الشام في الحوار التالي..

هل هناك تشابه في الأدب بين سوريا والعراق ؟

هناك تقارب بالروح والدم بين الشعبين العراقي والسوري ..يتشابهان بالحزن والفرح والتربية والانتماء ..تحملا معا كافة المواجع والهموم ، وواجها ذات الأعداء ..لذلك يتشابه الأدب بينهما ولاسيما الشعر الذي دائماً يعتبر مقدمة الأدب وواجهة الثقافة، اذا تكون من الأسس الحقيقية لأنه الموهبة الأكثر رصدا للوجدان فالشاعر يتأثر بناسه ويكتب ما يتاثر به لذلك يتشابه الشعر ويمتلك القوة على الحضور لأن سوريا والعراق توحدهم العروبة والنخيل ودجلة والفرات والخابور والهم المشترك والقضية الواحدة ألا وهي قضية فلسطين  وكما تعلمين ها هي سوريا يقوم مثقفوها بمنجزاتهم الثقافية في ظل الحرب دون خوف وذلك في الحدائق والمؤسسات والمقاهي وغالبا ما يشاركهم اخوتهم العراقيون وهذا شيء يدعوا للتفاؤل والأمل بأن بلدا مثل سوريا لا يثنيها عن ثقافتها وتقدمها أي عدو ، جل هدفه هدم الثقافة وطمس الهوية العربية، والسيطرة على ممتلكاتنا التراثية الأصيلة للوصول لأهدافهم المدمرة للسيطرة على كافة الوطن العربي لذلك ما تقوم به سوريا والعراق وبعض الدول المجاورة هو ماي كيد العدو ويفضح مخططاته الدنيئة.

ما رأيك بحضور الثقافة في سوريا والعراق في ظل التقنيات الإلكترونية الجديدة ؟

لا يمكن أبدا للثقافة أن تسقط وهي تمتلك المكونات والوسائل الحقيقية لثقافة استمرت عبر التاريخ استقوت بالماضي والتراث العربي الذي لا يمكن أن ينتهي فالثقافة باقية وستزحف إلى المقدمة لأن ما يفور عبر وسائل التواصل الاجتماعي في النتيجة سينتهي ويبقى الأصل الذي تمتلكه سوريا والعراق فلا يمكن ابدا لأي دخيل أن يدوم وإن كان حضوره قويا وسيأتي يوم تكون وسائل التواصل الاجتماعي أداة داعمة للثقافة الحقيقية.

ما رايك بالنقد وهل يقوم بدور حقيقي في الوقت الراهن؟

النقد يجب أن يكون الأداة التي تساهم وتساعد في ترتيب وتنظيم المنظومة الثقافية بشكل  صحيح ودقيق، وتساعد على تخليص الجنس الأدبي من العراقيل والضعف والخلل لكن النقد في الوقت الحالي تشكل المجاملات في حركته أساسا كبيرا مما سهل للمتسربين خلال وسائل التواصل الاجتماعي الوصول إلى منابر هامة وأماكن كثيرة ومن الضروري أن نستعيد عافية النقد لأنها تقدم الحالات الصحية والصحيحة للأدب الحقيقي.

عن رأيه في ما يجري بفلسطين وعزة ؟

ما يجري في فلسطين هو مؤامرة ليست قليلة من الغرب وامريكا لدعم الكيان الصهيوني الذي يعمل على تصفية وطرد الفلسطينيين متشبثا بأرض ليست له وهذا يحتاج إلى يقظة شاملة وخاصة عند الأدباء الذين يتمكنون من إيقاظ النخوة الشعبية وفرض مواجهة الإحتلال الذي يهدف إلى توسيع ما هو لديه وانهاء العروبة وثقافتها وهويتها.

قمت بعدد من المهرجانات في سوريا ودعمها ورعايتها ما هو الهدف من ذلك ؟

أنا أحب سوريا كثيرا ولا يختلف حبي لسوريا عن حبي للعراق وتربطني بها وبشعرائها وأدباءها محبة كبيرة وهي تواجه ظروفا صعبة تدفع بسببها ضريبة الحفاظ على الكرامة عن العرب فلابد من مساهمات أخوية لنعبر معا أنا وشعراء سوريا إلى التاريخ ما يفعله الآخرون.

الأديب العراقي صالح الكندي

الشاعر الصغير الطفل جواد الذي رافق والدته نبوغ في الحوار سأل :

لماذا تحب سوريا وفلسطين؟

فأجاب الشاعر صالح الكندي : سوريا هي أم الحضارات وهي نصف العراق الآخر وشقيقة الروح ورفيقة الدم وفلسطين هي بلد عربي مقدس منها عرج النبي إلى السماء  وهي أيضا جزء من دمنا وعروبتنا  ثم ترقرقت عيناه بالدموع لما يجري في فلسطين ..مطالبا العرب بنهضة أقوى لمواجهة الإحتلال وطرده.

سأل أيضا لماذا بكيت وأنا أسألك عن سوريا وفلسطين والعراق ؟

فأجابه : لم أكن أتوقع أبدا أن طفلا بعمرك دخل المدرسة من أشهر يمتلك هذه الفراسة وهذه المساحة من المحبة والانتماء والقدرة على المشاركة بالثقافة والأدب وها أنا وأنت يا جواد نتبادل حبا كبيرا لأن فرحنا وألمنا واحد .وتجمعنا عادات وتقاليد مشتركة في الفن الشعبي والأغاني التراثية المشتركة والتي صارت حافزا هاما في تحريك الضمائر العربية النائمة وتحفيز مهم للقيام بالانتفاضات والمقاومة.

وختم جواد الحوار متبادلا مع الشاعر صالح محبة سوريا والعراق ودموع الفرح والحزن  في عينيهما.

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))