دمشق – خاص لـ هوى الشام
في إنجاز علمي غير مسبوق وبخبرات سورية بامتياز يحقق الطب السوري نقلة نوعية في أول عملية زراعة كبد مساعد في سورية وأول عملية من هذا النوع تقام خارج أوروبا وأمريكا بدون الاستعانة بخبرات خارجية.
اعتمد هذا الانجاز بالدرجة الاولى على جهود فريق طبي متكامل سعى خلال12 ساعة لانقاذ حياة الطفل أحمد خرفان البالغ من العمر 12 عاما وتقديم فرصة جديدة تبشر بتوصل علمي جديد من شأنه أن يمنح الأمل لكثير من المرضى.
موقع هوى الشام يسلط الضوء خلال هذا التقرير على بعض من أعضاء الفريق حيث أكد الدكتور فادي ريا الطبيب في الجراحة العامة اختصاص زراعة كبد من المانيا أن “العملية إلى الآن تستحق درجات الحكم عليها بالنجاح فالطفل بعد مضي ثلاثة أيام في صحة جيدة واستطاع أن يمشي” مشيراً إلى أن كل المؤشرات ايجابية الى اليوم.
وأوضح الدكتور ريا أن العملية كانت عبارة عن استئصال قسم كبير من متبرع وهو قريب الطفل وزرعه في جسم المريض لافتاً الى لحظات عصيبة مر بها الفريق الطبي خلال 12 ساعة من العملية لمجرد أن يتبادر له أي احتمال بفشل العملية.
ويعتبر الدكتور ريا هذا الانجاز اعجازا علميا في وقت الحرب والحصار التي تمر بها سوريا.
وكي تسير العملية وفق مراحلها المرجوة لابد من مرافقة كادر تخدير فني متخصص أشرف عليه كلا من الدكتور عبد اللطيف أحمد والدكتورة نجوى رقماني إضافة إلى ثلاث فنيين تخدير وبهذا الخصوص تؤكد الدكتورة رقماني أن هذا التوصل الطبي على مستوى تخدير زراعة الكبد نسعى له في سورية منذ زمن رغم ما يحمل ذلك من خصوصية ودقة ناتجة عن تداخل الحالة مع أدوية التخدير وحساسيتها أثناء العملية.
وبينت الدكتورة رقماني ان التحضير للعملية من ناحية التخدير استغرق قرابة 3 أسابيع لمعرفة كل مراحل العملية للمحافظة على الضغط والنبض بالشكل المطلوب مشيرة إلى أن الأجهزة والادوية اللازمة للعملية أمنت قبل العملية ولم ينقص ايا منها.
الجدير ذكره أن هذه العملية التي استغرقت 12 ساعة تمت في مشفى الأسد الجامعي بدمشق وبجهود فريق طبي مكون من 15 طبيبا وممرضا وفنيا مختص بالتخدير.