هوى الشام| يتأثر قطاع الدواجن سلباً أو إيجاباً وفقاً لتأمين مستلزمات عمله من مواد علفية ولقاحات ومحروقات بأسعار مناسبة وخاصة مادتي الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا التي تشكل نحو 70 بالمئة من تكاليف العمل والتي توضحت جليا بارتفاع أسعار الفروج والبيض كنتيجة حتمية لارتفاع أسعار العلف المستورد المرتبط بسعر الصرف.
وبين حكمت العزب رئيس مكتب الثروة الحيوانية في الاتحاد العام للفلاحين لنشرة سانا الاقتصادية أهمية تنظيم قطاع الدواجن وتأمين مستلزمات التربية من مادتي الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا لافتا إلى أن حاجة القطر تصل إلى 600 ألف طن من الذرة الصفراء و250 ألف طن كسبة فول الصويا سنويا يتم استراد معظمها نتيجة عدم وجود إنتاج محلي منها بالرغم من تشجيع الفلاحين على زيادة المساحات المزروعة بالتنسيق مع وزارة الزراعة ولم تكن النتائج مقبولة نتيجة عدم توافر مياه الري الكافية.
وأضاف: نعمل كمنظمة فلاحية حالياً باتجاه دعم قطاع الدواجن وتنظيمه عبر تأسيس جمعيات تعاونية لتربية الدواجن في المناطق الريفية إضافة إلى السعي لتأسيس اتحاد نوعي لمربي الدواجن ينظم المهنة ويسهم في دعم مربي الدواجن مشيرا إلى ضرورة منح قروض لأصحاب الدخل المحدود ومعدومي الدخل وفق القانون رقم 8 الخاص بمصارف التمويل الصغير للعاملين في قطاع الدواجن الذين تضررت منشآتهم أو الراغبين في توسيعها ما يسهم في زيادة الإنتاج ويدعم استقرار الأسعار.
من جهته أوضح مدير عام مؤسسة الأعلاف عبد الكريم شباط في تصريح مماثل أن مؤسسة الأعلاف تؤمن جزءاً كبيرا من احتياج قطاع الدواجن من المواد العلفية بأسعار مخفضة إضافة إلى تأمين كامل احتياجات جهات القطاع العام كمؤسسة الدواجن الإنتاجية وغيرها.
وأشار إلى أن المؤسسة تعمل على ضمان استقرار مخزون الذرة وكسبة فول الصويا بما يؤمن استمرار عمل قطاع الدواجن حيث تم توفير 58 ألف طن ذرة من مستوردات القطاع الخاص و31 ألف طن من مادة كسبة فول الصويا كما تم استيراد 90 ألف طن من الذرة وفول الصويا مشيرا إلى أن المؤسسة أمنت لهذا العام 180 ألف طن من الذرة وفول الصويا وهي قادرة ضمن خطتها على أن تؤمن ما نسبته 40 بالمئة من حاجة قطاع الدواجن للدورة الحالية والقادمة.
وعن واقع التخزين بين شباط أنه كان لدى المؤسسة قبل الأزمة ما بين حيز تخزين وعراء ومصاطب تتسع لنحو 650 ألف طن من الأعلاف و120 مركز توزيع أعلاف في كل أنحاء القطر خرج منها 80 مركزاً استطاعت المؤسسة بفضل الدعم الحكومي إعادة تأهيل 66 مركزا ووضعها بالخدمة مشيرا إلى خروج 4 مجففات للذرة من الخدمة نتيجة الأعمال الإرهابية استطاعتها الإنتاجية 300 ألف طن من مادة الذرة الصفراء ونعمل حاليا على إنشاء مجفف في محافظة حلب بمنطقة دير حافر.
وشدد شباط على ضرورة التوسع بزراعة الذرة الصفراء محلياً ما يخفف من فاتورة استيراد هذه المادة فضلاً عن الاستفادة من مخلفات المحاصيل الزراعية ما يخفف تكاليف الإنتاج على مربي الثروة الحيوانية.
وأوضح عدد من مربي الدواجن أن الارتفاع الكبير في أسعار المواد العلفية أدى لرفع أسعار منتجات الدواجن في السوق المحلية التي تخضع بدورها لمبدأ العرض والطلب موضحين أن مادتي الذرة الصفراء وفول الصويا تباع في السوق السوداء بأسعار مرتفعة تفوق قدرة المربي ما يهدد بتوقف عدد كبير عن العمل.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))