هوى الشام| ذكرت تقارير صادرة عن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يتحدث إلى نائبه مايك بنس منذ الأربعاء الماضي ليلة تعرض الكونغرس إلى الهجوم والاقتحام من قبل أنصار ترامب.
ويأتي ذلك في ظل حديث عن خلاف بين الرجلين ومطالبات متزايدة لبنس بتفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور لعزل ترامب وإزاحته عن السلطة قبل أيام قليلة من موعد نهاية ولايته في 20 يناير الجاري.
وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن ترامب غاضب من بنس لأنه لم ينفذ طلبه برفض التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية.
أما بنس ووفقا لتقارير، فإنه يشعر بخيبة الأمل والحزن لأن الرئيس لم يتصل به ليلة اقتحام الكونغرس أثناء وجوده هناك رفقة عائلته، خاصة أن بعض أنصار ترامب استهدفوا بنس بشعارات مناوئة ودعوا إلى إيذائه.
وفسر جيفري لورد المسؤول السابق في إدارة الرئيس رونالد ريغان هذا الخلاف بين الرئيس ونائبه خلال حديثه مع “سكاي نيوز عربية” قائلا إنه من وجهة نظر الرئيس هو يؤمن بالسير في الأمور إلى النهاية ليقاتل وبدون استسلام وهذا واضح من الكتب التي ألفها قبل وصوله إلى الرئاسة.
وأضاف “بالنسبة لترامب ما فعله بنس يشكل استسلاما وهو غير معجب بذلك أبدا فهو كان يتوقع من نائبه ألا يقم بالتصديق على النتائج”.
الجو المشحون بين الرجلين ترافق مع أنباء عن أن نائب الرئيس لا يستبعد اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين من الدستور لعزل ترامب، بشرط أن يتصرف الأخير بشكل يزيد من حالة عدم الاستقرار، لكنَّ هذه التقارير نفسها أشارت إلى أن إمكانية حدوث ذلك تبدو ضئيلة.
فبنس لم يناقش هذا الخيار مع أي من الوزراء ويبدو أنه يحتفظ به للضرورة القصوى، ما دفع المحللة الاستراتيجية لشؤون الحزب الديمقراطي تشارلوت دينيت للقول لـ”سكاي نيوز عربية” إن الجميع يراقب نائب الرئيس مايك بنس فهو كان في موقف عصيب وكان عليه أن يأخذ ذلك في الحسبان.
وأشارت دينيت إلى أن تعرض حياة بنس للخطر يوم الأربعاء سبب له هزة كبيرة، مؤكدة انه ما كان لديه خيار سوى أن يدافع عن الدستور مصادقا على نتائج الانتخابات الرئاسية ومنهيا الجدل حولها.
أما من الناحية القانونية فحتى لو قرر نائب الرئيس تفعيل التعديل الخامس والعشرين، فإنه يمكن لترامب أن يعترض على ذلك برسالة يوجهها إلى الكونغرس، ما يفتح المجال أمام مزيد من التعقيدات الإجرائية حول فعالية هذه الخطوة لعزل ترامب.
وتبقى الإشارة إلى أن نائب الرئيس الذي وقف إلى جانب ترامب خلال سنواته الأربع مدافعا عنه ومناصرا له يجد نفسه اليوم في مواجهة غير معلنة مع الرئيس بانتظار الوصول إلى موعد نهاية ولايته في العشرين من يناير بأقل الخسائر الممكنة بين الرجلين على المستوى السياسي والشخصي.
المصدر :سكاي نيور
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))