هوى الشام
مع انطلاق الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي (الشهر الوردي) الذي يصادف في تشرين الأول من كل عام تشارك عدد من الجمعيات الأهلية بفعاليات توعوية وإرشادية صحية وأخرى تشخيصية تركز على أهمية الكشف المبكر والتعريف بأنواع الفحوصات المتعلقة بذلك.
وفي تصريح لـ سانا بينت رئيسة جمعية تنظيم الأسرة الدكتورة هزار مقداد أنه منذ الأول من الشهر الجاري بدأ الفريق الطبي في الجمعية بتقديم إرشادات توعوية صحية لكل النساء المستفيدات من خدمات الصحة الإنجابية التي تقدمها الجمعية عبر عياداتها الثابتة والمتنقلة المنتشرة في 13 محافظة منها 45 عيادة نسائية ثابتة و23 فريقا جوالا كما يوجد جهاز تصوير ماموغرام ثدي في عيادة الجمعية بحلب مبينة أن التوعية الصحية تشمل تعريف النساء بأعراض الإصابة بسرطان الثدي وطريقة الفحص الذاتي وأهمية إجراء الفحوص الدورية عبر تصوير (الايكو) أو(الماموغرام) حسب البرتوكولات الصحية العالمية.
وأشارت الدكتورة مقداد إلى أن خدمات الصحة الإنجابية بشكل كامل وغيرها من تشخيص وعلاج يقدم لمختلف النساء عبر العيادات النسائية التابعة للجمعية على مدار العام وفي حال وجود شك بوجود آفة ورمية لدى إحدى السيدات يتم التواصل مع المراكز التشخيصية والعلاجية التابعة لوزارة الصحة لتقديم العلاج المناسب بحسب كل حالة.
ومن جمعية الشباب الخيرية أوضحت مديرة المراكز الطبية فيها الدكتورة نرمين عبد القادر أن الجمعية تنفذ على مدار الشهر الجاري فعالية توعية بعنوان (أنت الحياة) تسلط الضوء عبرها على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي إلى جانب تقديم خدمة الفحص السريري للثدي بشكل مجاني للنساء اللواتي يراجعن المراكز الصحية التابعة للجمعية في كل من حيي دمر والورود بدمشق ومدينة طرطوس وفي بيت ياشوط في جبلة.
وبينت الدكتورة عبد القادر أن مراكز الجمعية تقدم أيضا خلال هذا الشهر خدمة تصوير الماموغرام الثدي للنساء فوق سن الـ 40 بشكل مجاني ضمن مجمع ضاحية قدسيا الطبي بدمشق التابع للجمعية وخدمة تصوير الايكو للحالات التي تتطلب ذلك ومتابعة كاملة لإتمام كل الإجراءات حتى تمام التشخيص.
ولفتت الدكتورة عبد القادر إلى أنه حسب الإحصاءات العالمية يعد سرطان الثدي من أشيع السرطانات المنتشرة عند الإناث حيث يشكل 33 بالمئة من نسبة السرطانات وتصاب به واحدة من ثماني نساء وبالرغم من ازدياد معدل الإصابة إلا أن نسبة الوفيات بقيت ثابتة بسبب نشر التوعية بالكشف المبكر عنه وأهمية ذلك في زيادة نسبة الشفاء وتقليل الحاجة للإجراء الاستئصالي الواسع.