هوى الشام|استعادت دار الكتب الوطنية في حلب ألقها من جديد بعد إعادة ترميمها وتأهيلها من الأضرار التي لحقت بها جراء الإرهاب الذي حاول إطفاء جذوة شعلتها المعرفية وعادت إلى ممارسة دورها كمنبر فكري وأدبي وعلمي من خلال فتح أبوابها وصفحات ما ندر من كتبها ونفائس محفوظاتها لتضعها في متناول القراء وناهلي العلم من أبناء حلب.
ويقول محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية بحلب في تصريح لمراسل سانا إن المكتبة تعد أهم معلم حضاري وثقافي قديم في مدينة حلب ارتادها الكثير من الأدباء والشعراء والمفكرين وطلبة الجامعات ويعود مكان تأسيسها الأول لخان الجمرك في العشرينيات من القرن الماضي وكان أول مدير لها آنذاك الشيخ والمؤرخ كامل الغزي وفي العام 1935 تقرر بناؤها في موقعها الحالي في المدينة القديمة وتم وضع حجر الأساس لها عام 1937 وتم الانتهاء من بنائها عام 1945 وكان أول مدير لها الشاعر الكبير عمر أبو ريشة وتم تزويدها بالكتب من قبل وزارة المعارف آنذاك وعبر الشراء المباشر والمعارض ليصل عدد الكتب حتى الآن إلى 100 ألف كتاب وصحف ومجلات ودوريات عربية وعالمية.
وأضاف إنه تم إجراء صيانة عامة للمكتبة في العام 2011 ومع انتهاء أعمال الترميم تعرضت المكتبة للأضرار جراء الإرهاب ومغول العصر حيث انهالت عليها قذائف الإرهاب الأسود ومع ذلك استمرت تؤدي دورها بإقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية ومع انتصار حلب وعودة الأمن والأمان تم خلال العام 2018 تنفيذ مشروع لتأهيل الجزء العلوي من المكتبة شمل مستودع الكتب وقاعة المطالعة وقاعة عمر أبو ريشة وغرف الإدارة تلاه تنفيذ مشروع التأهيل الثاني الذي شارف على الانتهاء ويشمل المسرح وشبكات الكهرباء والماء.
كاميرا سانا رصدت أعمال الترميم المنفذة والبداية كانت من بهو المكتبة حيث أوضح مديرها أن الطابق الأرضي يحتوي على مسرح يتسع لـ 300 مقعد وغرفة استقبال وأخرى للقراءة ومن خلاله يمكن الصعود للقسم العلوي إضافة إلى وجود لوحة الشرف التي احتوت أسماء أشهر الأدباء والشعراء الذين تعاقبوا على إدارتها ومنهم الشيخ كامل الغزي وعمر أبو ريشة وسامي الكيالي ومهدي الملاح لافتاً إلى أن أهم الشخصيات التي حاضرت على مسرح ومنبر دار الكتب الوطنية هم الدكتور طه حسين ومحمد هيكل وأحمد أمين وعباس محمود العقاد وبنت الشاطئ وعمر ابو ريشة ومحمد مهدي الجواهري وسليمان العيسى وما زال منبرها موئلا لكل الأدباء والمثقفين الذين ينهلون العلوم منها.
ويضم القسم العلوي من المكتبة قاعة الشاعر عمر أبو ريشة وتتسع لحوالي 40 زائراً وهي مخصصة لطلبة الدراسات العليا والباحثين وأساتذة الجامعات إضافة إلى قاعة المطالعة العامة التي تتسع لحوالي 150 زائراً وهناك مستودع الكتب الذي يحتوي مئة ألف كتاب من أمهات الكتب القديمة والحديثة ويتألف من طابقين الأول ويحتوي على الكتب العامة والثاني يحتوي على الصحف والمجلات والكتب الاجنبية ويعود تاريخ صدور بعضها لأكثر من قرن ونصف ويعتمد تصنيف الكتب في المكتبة على تصنيف ديوي العالمي حسب حجم الكتاب ونوعيته وقسم صغير لكتب الأطفال.
المصدر: سانا
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))
هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة عن انتصار الشعب السوري وثورته المباركة…
خاص هوى الشام | إعداد : يسرا القرعان | مشهد ما كان بالإمكان تخيل حدوثه،…
هوى الشام من وسام الشغري | إذا كانتْ كل الدروب تنتهي إلى روما فإن كلّ…
خاص هوى الشام من سامر الشغري | في حديثه إلى أصدقائه المقربين عبر سنوات، كان…
هوى الشام| بمناسبة بزوغ فجر الحرية الذي بسط شمس الخير والسلام والمحبة فوق ربوع وطنٍ…
هوى الشام| في ظل الأوضاع الميدانية الراهنة بدأت تلوح في الأفق أزمة اقتصادية جديدة وبدأت…
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.