تصفح هاتفك يشير مشكلة

هوى الشام|    إذا كنت عادة ما تتجاهل أصدقاءك خلال جلوسك معهم لصالح تصفح هاتفك الذكي، فأنت حتما تعاني من أعراض صحية خطيرة، وفق ما أفادت به دراسة صدرت حديثا.

الدراسة التي أصدرتها جامعة جورجيا الأمريكية، رأت أنه على الرغم من أن تجاهل الأصدقاء لصالح تصفح الهاتف أو ما بات يعرف بـ Fphubbing، يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة على العلاقات، فإن هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي قد تدفع الأفراد إلى تجاهل أصدقائهم لصالح شاشة إلكترونية، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

كشفت الدراسة التي أجريت على 472 طالبا جامعيا عن ارتباطات إيجابية بين الاكتئاب والقلق الاجتماعي وزيادة تصفح الهاتف خلال الوجود مع الأصدقاء.

وخلصت إلى أنه “من المرجح أن يقوم الأشخاص المكتئبون بالتحايل على أصدقائهم بشكل متكرر، من خلال تصفح هواتفهم”.

وقد يُظهر الأشخاص القلقون اجتماعيا، الذين قد يفضلون التفاعلات الاجتماعية عبر الإنترنت على التواصل وجها لوجه، المزيد من السلوك باستخدام تصفح الهواتف بوجود الأصدقاء.

كما تؤثر سمات الشخصية مثل العصابية أيضا على سلوك التعلق باستخدام الهاتف.

تقول جوينغ صن، المؤلف الرئيسي للدراسة: “بالطبع، فإن بعض الأشخاص الذين يعانون من قلق اجتماعي مرتفع أو اكتئاب هم أكثر عرضة للإدمان على هواتفهم الذكية”.

وتضيف: “لاحظت أن الكثير من الناس يستخدمون هواتفهم أثناء جلوسهم مع أصدقائهم في المقهى، في أي وقت لتناول الطعام، بغض النظر عن نوع العلاقة”.
فكرت “صن” في البداية في بعض الأسباب السلبية وراء استخدام الهاتف – إدمان الهواتف الذكية وما يرتبط بذلك من عادة قراءة الإشعارات التي تظهر على الشاشة باستمرار.

كشفت نتيجة أخرى مهمة في الدراسة أن الأفراد المقبولين لديهم نسبة أقل من استخدام التعلق باستخدام الهاتف المحمول بحضور أصدقائهم.

قالت صن إن الأشخاص الذين لديهم التوافق كصفة شخصية يميلون إلى إظهار سلوكيات تعاونية ومهذبة وودودة في علاقاتهم الشخصية والأوساط الاجتماعية.

وتم خلال الدراسة التي نُشرت الدراسة في مجلة Behavior & Information Technology، تقييم القلق الاجتماعي والقبول والعصابية والرضا عن الصداقة باستخدام استبيانات متعددة المقاييس.

أظهرت النتائج أن أولئك الذين يعانون من مستويات أعلى من الاكتئاب والقلق الاجتماعي والعصابية كانوا مرتبطين بشكل كبير بزيادة استخدام الهاتف خلال جلوسهم مع الأصدقاء.

المصدر: صحيفة “ديلي ميل”

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))