هوى الشام
قد يكون العيش في خوف من العناكب صعبا للغاية خاصة في فصل الخريف، عندما تكون المخلوقات ذات الأرجل الثماني أكثر ظهورا في الوقت الذي يبحث فيه ذكورها عن شريكة.
وغالبا ما يكون علاج رهاب العناكب مستندا إلى التعرض التدريجي للمحفزات، لكن دراسة حديثة أظهرت أنه يمكن علاجه بشكل أكثر فعالية عن طريق تتبع إيقاعات قلب الشخص عند تعرضه لهذا الكائن الذي يخشاه.
ويدعي العلماء أن “ضربات القلب” هي مفتاح علاج رهاب العناكب، حيث اكتشفوا أن تعرض الناس لما يخيفهم يقلل من قلقهم، في حال تزامن مع نبضة القلب.
ويعتقد العلماء من جامعة ساسيكس، الذين أجروا الدراسة، أن نتائجهم يمكن أن تنطبق على أنواع أخرى من الرهاب الشائعة.
وقال البروفيسور هوجو كريتشيلي، رئيس قسم الطب النفسي في كلية برايتون وساسيكس الطبية، والباحث الرئيسي: “الكثير منا يعاني من رهاب من نوع ما، ويمكن أن يكون العناكب، أو المهرجين أو حتى أنواع من الطعام، وعادة ما ينطوي العلاج على تعريض الشخص لما يخيفه، ولكن هذا قد يستغرق وقتا طويلا”.
وأشار كريتشيلي إلى أن دراستهم تركز على كيفية الاستجابة للمخاوف عند التعرض لها في الوقت الذي ينبض فيه القلب أو بين النبضات، إذ “يمكن القول إن نبضات القلب قد تساعد الناس في التغلب على الرهاب”.