هوى الشام من علاء ديكار | لقاء أدبي بعنوان (دور المكان في الادب العربي) أقامه المركز الثقافي في ابو رمانة وقد جمع كوكبة من الشعراء والادباء والنقاد وقد دار اللقاء حول علاقة الكاتب بالمكان والإنتماء والعلاقة الوطيدة التي تربطه به.
وافتتح اللقاء الدكتور عبدالله الشاهر متحدثا عن دور المكان في حياته ووجدانه وبأن له الدور الكبير في العلاقةالعاطفية بين الكتاب والقلم وايضا قرأ لنا بعضا مما كتبه من كتابه ( انسنة المكان) موضحا لنا بأن مدينته وشوارعها وجدرانها كان لها الحيّز الأكبر في صنع ماقدمه في حياته وأيضا ركز في كتابه على الطفولة البريئة في الفصل الاول وعن الكتابة في الفصل الثاني وعن الانسنة والانثى والحنين وأكد أيضا بأن رِقّة الفرات وقسوة البادية وكانت سببا بأن يكّون منظومته الثقافية وثباته على المواقف النضالية التي حافظت على التمسك بالارض والوطن.
وفي تصريح لهوى الشام قال الدكتور الشاهر إن هذا الكتاب أصدر على رغبة من مجموعة أدباء المغرب العربي وبأنه أيضا كان رداً على رسالة الشاعر المغربي الحبيب دايم ربي وبأنه خلاصة من ذكريات وبوح لمشاعر صادقة عن الطفولة والمنزل والبادية وأثرها في حياتي.
وتقدّم الأستاذ توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب رئيس تحرير جريدة الأسبوع الادبي ببعض من قصائده الرائعة والتي تضمنت في فحواها اللحمة والوحدة بين البلدان العربية وأيضا على علاقته بها وذكر منها إيبلا ودرعا وحمص ومدن عربية مختلفة مثل بيروت وبغداد أيضا.
فقال عن حوران بأنها أعادته إلى الشاعر العربي ابو تمام والذي قال :
لحوران جئنا قاصدين لنطربا
فهب أبو تمام فينا مرحبا
فيا سهل حوران المشجر بالندى
أفض علينا النور ثوبا مقصبا..
وكما اظهر لنا محبته لقريته التي تغنّى بها قائلا ..
ضيعتي يالورد فوق الجبل…..يا أغاني وياصوت الحلي
ويا قطيعا من نجوم تعبت….واستحمت بمياه الجدول
ضيعتي يا اخر الدنيا ويا….أول الدنيا ببال البلبل
ولا ننسى بالذكر الشاعرة ايمان الموصللي والتي قدّمت لنا اللقاء وعرفتنا بالمشاركين ودورهم الثقافي في المجتمع وقرأت لنا بعضا من مؤلفاتهم.
وكان لرئيس المركز الثقافي عمار بقلة دورا لافتا حيث قال بأن اهتمام الادباء بالمكان هو التمسك بالهوية والوطن ولذلك كان اهتمامنا بهذا اللقاء.