كنيسة الصليب

هوى الشام| كما تجمع الأم أبناءها وتقص لهم حكايات قبل النوم، جمعت كنيسة الصليب المقدس بدمشق رعيتها، لتسرد لهم قصص الإنجيل ومعجزات القديسين والصالحين.

“الأيقونة إنجيلنا المصور”، معرض للأواني الكنسية القديمة والمخطوطات الأثرية وأيقونات لرسامين معاصرين احتضنته جدران الكنيسة في “رسالة سلام ومحبة من الشعب السوري”، كما وصفها غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، معتبرا أن افتتاح المعرض يؤكد “أننا في سوريا ثابتون وصامدون رغم الأيام الصعبة والظروف القاسية التي تمر بها البلاد”.

الفنان أيمن نعمي، كاتب أيقونة، أكد في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، أن مشاركته بالمعرض بـ 9 لوحات كانت انطلاقا من مسؤوليته ورغبته بنشر الفن البيزنطي الذي يتميز بالبعد الروحي، مشيراً إلى أن جميع لوحاته مصنوعة من مواد طبيعية كالألوان الترابية والخل والبيض وهو ما يميز الطريقة البيزنطية القديمة في الرسم.

استخدام المواد الأولية الطبيعية ميز جميع الأيقونات المعروضة، حيث أكدت الفنانة رالدة ترك، أنها شاركت بـ 22 أيقونة، بقياسات مختلفة، وجميعها مشغولة من المواد الطبيعية كالبيض والخل.

“الأيقونة البيزنطية هي نافذة للملكوت” هكذا تصف الفنانة دانا دحدل، شغفها برسم الأيقونات البيزنطية، وتشير في حديثها لـ “سبوتنيك” أنها شاركت بـ 5 أيقونات، لتعبر عن شغفها وإيمانها بأهمية نشر الفن البيزنطي العريق.

المعرض الذي ضم لوحات من جميع المحافظات السورية وبمختلف الفئات العمرية، لم يقتصر على المشاركة المحلية، حيث شاركت الفنانة ليا صنيج بأيقونة من الفن البيزنطي الروسي أيضا.

منظمة المعرض، رانية حداد، أكدت أنه شمل 15 مخطوطا تاريخيا، مع ملخص لكل مخطوط ليسهل فهمه من قبل الزوار، مبينة أن المعرض يستهدف بشكل أساسي تسليط الضوء على أهمية الأيقونة التي تجسد مراحل الإنجيل وحياة القديسين.

كما أتاح المعرض لزواره فرصة الإطلاع على العهدة العمرية والعهدة النبوية، والتي توجد إحداها بدير جاورجيوس الحميراء البطريركي، والأخرى في دير القديسة كاترينا في سيناء.

وكما نشر الإنجيل رسالة المحبة والسلام والتسامح بين البشر، يسعى هؤلاء الفنانين لإيصال رسالة بأن السوريين باقون ومؤمنون بالرجاء ومتمسكون ببلادهم لأنهم أبناء الحياة والرجاء.

المصدر :سبوتنيك

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))