تحدث المخرج السوري سامر برقاوي عن الانتقادات التي طالت مسلسله “الهيبة” بجزأيه، من “تروج لأفكار العنف والقتل وتجارة السلاح”.
حيث أكد أن النقاد أصبحوا يعملون بالوصاية على الجمهور “بحجة الخوف عليه وعلى أخلاقه وعاداته”، لافتاً إلى أن ما قدمه في الهيبة يُعد مصنف درامي جديد (الأكشن) “وهو جزء لا يتجزأ من الدراما التلفزيونية والسينمائية، ومعظم النجوم في العالم خاضوا فيه ولم يتعرضوا لما نتعرض له هنا.
وتابع برقاوي في حواره مع جريدة تشرين، بالإشارة إلى أن فريق عمل “الهيبة”، هو أول من قدم نصاً وإخراجا بصناعة ما يسمى العودة بالزمن إلى الوراء بنفس الشخصيات، منوهاً بالقول: “إذ حتى عالمياً وبعد سبعة أجزاء بدأ صناع (Game of Thrones) بتصوير ما يفترض أنه الجزء الأول.. ما قدمته هو مشروع وخيار التزمت به”.
وأضاف: “من المعيب الاكتفاء بأنصاف الجمل من قبيل (لا تقربوا الصلاة…) مع إهمال بقيتها التي توضحها وتفسرها، لكن للأسف هكذا هي الانتقادات التي وجهت لـ الهيبة.
ودعا سامر إلى ضرورة تطوير فكرة العمل الصحفي الدرامي بالمتابعة وزيادة الثقة بين المبدع والناقد عبر الحوارات وورشات العمل المشتركة “فالهجمة التي طالت (الهيبة) كانت من أقلام سورية ولبنانية وعربية، وحتى من قبل أفراد في (السوشيال ميديا) التي تطورت بشكل مخيف، جعل دور الصحافة النقدية الدرامية الجادة ينحسر ويعاني كما تعاني الدراما نفسها”، منوها “نحن بالتأكيد بحاجة لتصويب أخطائنا ومحاولة تلافيها لاحقاً، نحن لسنا وعّاظاً ودعاة أو أوصياء على أحد، ويجب على النقاد أيضاً ألا يكونوا كذلك.
كما تطرق المخرج برقاوي إلى مشروعه الجديد (دولار) مع شركة “الصبّاح”، لافتاً إلى أنه لا يندرج تحت مصنف الهيبة “هو تجربة جديدة، أجهزه ليبث بشكل (أون لاين)، وخطوة باتجاه المسلسلات التي باتت تشاهد على شبكة الإنترنت والتي تحمل مواصفات ومعايير مختلفة عن معايير العرض الرمضاني لجهة الجرأة ونوعية المواضيع وعدد الحلقات وإمكانية المشاهدة بحسب رغبة الناس وليس بحكم وقت عرضه على القنوات الفضائية.
أما في الختام فقد تحدث سامر برقاوي عن موسيقى أعماله، كاشفاً أنه يعمل حالياً على تطوير فكرة العمل مع خمسة موسيقيين عالميين لتأليف موسيقا عمل واحد “بما يخدم رؤيتي وفكرتي ومشروعي في العمل الإخراجي.