سرقة في دمشق بوضح النهار و سبعة دقائق فقط!!

خاص – هوى الشام
كان المنزل فارغاً من قاطنيه وهم عائلة كبيرة تزيد عن خمسة أشخاص ، في أحد أحياء دمشق الراقية، عندما التقطت كاميرا البناء دخول شخص يرتدي الخمار ، قفازات، ونظارات سوداء و لا يظهر منه شيء عدا حذاء رياضي قد يكون مرتديه رجل أو امرأة.

في الفيديو الذي تداوله سكان البناء يدخل اللص مسرعاً يتوجه إلى البيت المقصود، يدخل بالمفتاح دون ضجة أو خلع للباب، ومنه إلى الخزنة مباشرة، يسرق مبلغ يعادل العشرة ملايين ليرة سورية بالدولار، و يترك المصاغ الموجودة فيها، ويخرج مسرعاً.

بحسب ط. ب أحد الجيران يقول شاهدت في اليوم الذي يسبق الحادثة التي وقعت بتاريخ ٢٥ حزيران ٢٠١٨ الساعة الخامسة والنصف تقريباً، امرأة ترتدي خمارا وتدخل للبناء، ربما كانت حينها تدرس الموقع جيداً وتستعد للجنحة التي سترتكبها.

في اليوم التالي، شككت بها لأنني أعرف معظم سكان البناء لكنني لم أستطع سؤالها إلى منزل من تتوجهين خوفاً من أن يعتقد الجيران أنني أتحرش بها، فقد تكون ضيفة أتت لزيارة أحد الجيران ، وفي اليوم التالي بنفس التوقيت وقعت الحادثة، عندما استغل الفاعل غياب أصحاب المنزل عنه، و الفيديو الذي صورته الكاميرا بين دخوله وخروجه مع المسروقات من البناء لا يتجاوز السبعة دقائق.

يتابع : كل شيء تم بسرعة و خفة وكأن الفاعل يعرف ماذا يفعل بهدوء أعصاب، و دون خوف وأي اعتبار للجيران، وربما يعرف بوجود الكاميرا لذلك ارتدى أو ارتدت الزي الأسود،بحيث لا يظهر منه شيء.

من جهته م . ا من القاطنين في المنزل المسروق، يقول في تصريح خاص لـ هوى الشام كنت وأهلي خارج المنزل مساء الإثنين، وعندما عدنا للمنزل اكتشفنا السرقة، وأخبرنا الشرطة التي رجحت أن تحوم الشبهات حول شخص يعرفنا جيداً ، لأنه تم فتح الباب و الخزنة بالمفتاح دون كسر أو خلع ، ولايزال التحقيق مستمراً لمعرفة الفاعل، ووالدتي في حالة سيئة جداً بسبب الصدمة.

من جهتها المحامية ر . ا تقول في القانون يعتبر هذا العمل جنحة وليست جريمة ، ويعاقب عليها بالحبس لمدة تتراوح بين الستة أشهر إلى السنة، لأنها تمت في وضح النهار ودون كسر أو خلع أو التسبب بالإزعاج والضوضاء للجيران.
السؤال هنا كيف استطاع الفاعل الحصول على مفاتيح الباب والخزنة إذا لم يكن من معارف أو أقرباء أصحاب المنزل ؟
و هل قرأ الفاعل نص القانون الخاص بالجنحة قبل أن يقدم عليها؟