هوى الشام| أكد مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي السفير ميلاد عطية أن سورية لا تعترف بـ “فريق التحقيق وتحديد الهوية” التابع للمنظمة ولا بتقاريره السابقة واللاحقة، لأنه أنشئ بناء على ضغوط مارستها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لغايات خاصة بها في مخالفة صريحة لاتفاقية الحظر.
وقال عطية خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مبنى وزارة الخارجية: إن “سورية لا تعترف بالفريق ولا بالتقارير التي صدرت عنه سابقاً ولا التي ستصدر لاحقاً، لأنه أنشئ بناء على ضغوط مارستها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لغايات خاصة بها، في مخالفة واضحة وصريحة لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.
وبيّن عطية أن سورية تعاونت مع منظمة الحظر، وسهلت زيارات فرقها إلى جميع المناطق والأماكن التي طلبوا زيارتها، وقدمت كل التسهيلات والحماية المطلوبة لإنجاح مهامها وعملها رغم الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب على سورية، لافتاً إلى أن هناك الكثير من المخالفات والعيوب الجسيمة في طرائق عمل وتحقيقات بعثة تقصي الحقائق أثرت على مصداقية تقاريرها وأبعدتها عن القيام بدورها وولايتها وما تنص عليه الاتفاقية، إضافة إلى عدم الالتزام بالشروط المرجعية التي تم الاتفاق عليها بين سورية والأمانة الفنية للمنظمة.
وأشار مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن القرار الذي اعتمدته الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر الدول الأطراف في الـ 27 من حزيران 2018، والذي تم بموجبه إنشاء ما يسمى “فريق التحقيق وتحديد الهوية” شكّل منعطفاً خطيراً في تاريخ المنظمة، مجدداً مطالبة سورية الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بوقف انحيازها للمواقف الغربية وعدم إصدار تقارير مضللة وطبق الأصل عن تلك التي تعدها لها الدول الغربية و”إسرائيل” ضد سورية حرصاً على مصداقية المنظمة ومهنيتها وحياديتها ومستقبلها.
ورداً على سؤال “الوطن” اعتبر أن سياسة الولايات المتحدة قائمة على العدوان والتدمير ضد الدول التي تخالف سياستها، وهي تريد من العالم كله أن يسير في ركبها، لافتاً إلى أن سورية مستهدفة من قبل الولايات المتحدة وهي تحتل أراضيها، وهذا الاحتلال تقوم أميركا من خلاله بدعم بعض الفصائل وسرقة الموارد السورية، ما أثر على الاقتصاد السوري وتسبب بخسائر بمليارات الدولارات، مؤكداً أن سورية ستواصل مواجهة هذا الاحتلال الأميركي حتى زواله، وأضاف:” هذه السياسة الأميركية ليست مستمرة في سورية وإنما بحق العديد من دول العالم”.
وردّاً على سؤال صحفي آخر بيّن عطية أنه خلال الأزمة حاولت واشنطن وحلفاؤها التأثير على علاقات سورية مع الدول الأخرى، لكن هذه العلاقات لم تتأثر إلى الحد الذي كانوا يريدونه، والكثير من دول العالم حافظت على علاقاتها مع سورية، وبعدما انتصرت سورية على الإرهاب بدأت دول عديدة بالتواصل مع سورية لإعادة علاقتها معها، مشيراً إلى أن واشنطن تعتقد من خلال هذا التقرير بأنها قادرة على التأثير على علاقات سورية مع هذه الدول، ولكن سورية على حق.
شهودٌ من مدينة دوما اعتبروا خلال المؤتمر الصحفي أن الحادثة المزعومة باستخدام مواد كيميائية في المدينة بتاريخ السابع من نيسان 2018 كانت مسرحية مفبركة من قبل التنظيمات الإرهابية وداعميها لتبرير الاعتداءات على سورية، موضحين أنه لم يتم تسجيل أي وفيات بهذه المواد كما أن الحالات التي تم تصويرها ونشرها عبر الإنترنت لا تثبت استخدام أي مواد كيميائية، لافتين إلى أن أهالي دوما كانوا يريدون الأمن والأمان ويريدون إعادة مدينتهم كما كانت بعدما دمرها الإرهاب وأعادها عشرات السنوات للوراء.
المصدر: الوطن
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))