بيروت-هوى الشام
رغم وصولها إلى مرحلة متقدمة، فجرت النجمة السورية سوزان نجم الدين مفاجأة من العيار الثقيل، فأعلنت انسحابها من مسابقة “أفضل ممثلة عربية لعام 2015” في حفل جوائز “الموركس دور” في دورته الـ16 التي ستُقام في 28 أيار “مايو” المقبل.
جاء إعلان الانسحاب خلال مؤتمر صحفي عقدته في فندق O Monot في الأشرفية بحضور الرئيس التنفيذي لشركة الهواتف الذكية “أكيومن” سمير سعادة، والرئيس الفخري لشركة “ليوبيرنيت” فريد شهاب، ومنظّمي حفل جوائز “الموركس دور” فادي وزاهي الحلو، إضافة إلى عدد كبير من أهل الصحافة والإعلام الذين فوجئوا بالنبأ قبل أن يتعرفوا على السبب.
وقالت نجم الدين: يؤسفني جداً الانسحاب من دورة الترشح هذا العام، لكنني مقتنعة تماماً أنه القرار الصائب للحفاظ على نزاهة المنافسة التي لطالما تمتع بها هذا الحفل المرموق على مدى 15 سنة، وذلك لأنه تم اختياري سفيرة “أكيومن” والوجه الإعلامي للعلامة التجارية في الشرق الأوسط، كونها الراعي البلاتيني للحدث هذا العام. وتفهّم منظما “الموركس دور” موقف النجمة نجم الدين وأشادا بأدائها وموهبتها كونها من بين النجمات الأوفر حظًا لنيل جائزة أفضل ممثلة عربية لعام 2015 بحسب ما يتناقله الإعلام وترشيحات الجمهور عبر الموقع الرسمي للمسابقة ومواقع التواصل الاجتماعي. أما وكلاء “أكيومن” العلامة التجارية الأشهر في دول العالم فقد أكدوا أنهم اختاروا نجم الدين لموقعها المهم ومكانتها الفنية المرموقة ومصداقيتها مع الناس، مؤكدين أنها “ميديا ستار” وأيقونة من أيقونات الدراما العربية، مشددين على اختاروها لتكون معهم إلى الأبد
. وكانت النجمة السورية قد وصلت إلى ثالث مراحل المنافسة على لقب أفضل ممثلة عربية في “الموركس دور” لعام 2015 عن دوريها في مسلسلي “امرأة من رماد”، و”وش تاني”. وتحت عنوان “الفن مرآة الجمال، التاريخ والحضارة”، قادت حملتها الإعلانية نحو الفوز باللقب، فأبدعت بإنشاء تصميم ملفت يعكس وجهها على المرآة ليظهر وجه الملكة “نفرتيتي” في دلالة على القوة والجمال والنفوذ والرقي. سوزان نجم الدين 2015 بدت سوزان نجم الدين في عام 2015 كالذهب العتيق الذي يزداد قيمة مع مرور الأزمان، فتألقت على أكثر من صعيد وسجلت الإنجاز تلو الآخر، وأشعت نجومية كبريق الألماس. بدايةً، عادت إلى الدراما السورية بعد غياب عامين بشخصية وصفها كثيرون بالأكثر تعقيداً لسنوات كثيرة، حيث وقفت أمام كاميرا المخرج نجدة أنزور مجدداً في مسلسل “امرأة من رماد”، وجسدت فيه شخصية “المدام جهاد” التي تعاني خللاً نفسياً له مسبباته, لكن هذا الخلل غير واضح المعالم بسبب قدرتها في السيطرة عليه بفضل قوة شخصيتها. مضاعفات هذا الخلل النفسي يجعلها تنتقم من كل من هو سعيد, وبالأخص من الأطفال بعمر ابنها الذي وافاه الأجل بحادث مؤلم (تفجير) تعرّضا إليه معاً, وفقدته على إثره، فلا ترى سوى أشلاء وبقايا من ثيابه، وتقنع نفسها بأنّه لم يمت، على أن تبدأ الأحداث بزمن ما بعد الحادثة بسنة تقريباً. تعيش نوعاً من الفصام، حين تلجأ إلى التبنّي، لكنّها تجابه بالمانع الديني، ثمّ تتمكن من شراء طفل خاصة أنها فقدت قدرتها على الإنجاب، فتثير تصرفاتها غير المنطقية التساؤلات باعتبارها تسبب الأذى لأطفال بريئة. أما العمل الثاني فصورته في مصر وهو “وش تاني” وجسدت فيه شخصية “مها” السيدة المشهورة بقراءة الفنجان، وعلى علاقة بكبار الشخصيات في الدولة، وهي إنسانة ذكية جداً، وعندما تضع هدفاً في رأسها تستطيع أن تصل إليه بسهولة، وشكّل الدور علامة فارقة في الدراما المصرية هذا العام. ولم تكتف نجم الدين بالتألق الدرامي، بل تعدت ذلك لتنال العديد من التكريمات والجوائز، فحازت لقب “نجمة الشام” ضمن فعاليات مهرجان السياحة العربية وهو بمثابة أوسكار مُنح للنجمة الأكثر شعبية على مستوى الدراما العربية، كما حصلت على لقب “سفيرة الحب والسلام” في مهرجان (المحبة والسلام) الذي أقيم في القاهرة تكريماً لها على مجمل أعمالها حيث اتخذت الفن رسالة كبيرة، عالجت فيها قضايا مجتمعية في الوطن العربي، كما نالت درع بابل التكريمي في مهرجان “بابل” العالمي للثقافات والفنون، ونالت بعدها تكريماً من جمعية “لايونز” العالمية عن دورها في مسلسل “وش تاني” بمصر. وحلت ضيفة شرف على مهرجان “اتحاد الإذاعات العربية” بدروته الـ16، ونالت درعاً تكريمياً وشهادة تقدير لعطائها الوفير وإبداعاتها الراقية التي أضاءت الفضاء الفني السمعي البصري بالمنطقة العربية لعدة سنوات. أخيراً، فإنها نالت لقب “سوشيال ستار” أي نجمة التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية وذلك من قبل شركة “سوشيال إنترناشينال” غروب العالمية المتخصصة بمواقع التواصل الاجتماعي ومقرّها روما، وجاء الاختيار لما تتمتع به من مكانة ومتابعة بين جمهورها ومعجبيها على مواقع التواصل الاجتماعي. لمحة عن “أكيومن” أكيومن شركة متخصصة في المنتجات الرقمية وملتزمة بتشجيع الابتكار وتعزيز فرص التعليم من خلال أحدث المنتجات المتخصصة التي تسهل وصول التكنولوجيا بشكل مباشر للمستهلكين. فبعد أن بدأت الشركة بصناعة الهواتف الذكية المزوّدة بتقنية العرض السينمائيّ المتقدمة وبأحدث الوظائف التي توصلت إليها التكنولوجيا اليوم، تطورت لتصبح شركة عالمية لديها مصالح تجارية في مختلف القارات في مجال أجهزة وتطبيقات تكنولوجيا الاتصالات. هذا وتفتخر “أكيومن” بدورها على الصعيد العالمي كشركة مسؤولة اجتماعياً إذ تلتزم بتمويل البرامج والأنظمة الأساسية في جميع أنحاء العالم.