هوى الشام

كتب الصحفي -عبدالله قطيني:
حصدت هذه الصورة التي نشرها عامل سويدي من مدينة ستوكهولم على صفحته في موقع فيسبوك على 65 ألف من اﻹعجابات، شكر فيها سيدةً سورية، نظير ما وصفه بقيمها وعاداتها التي أشعلت مشاعر السويديين الباردة.

وجاء في التعليق :
شكرا أيتها السيدة السورية لقد فاجأتينا بقيمك وعاداتك ، ولقد أدفأت مشاعرنا الباردة … إنكم نعمة للسويد أيها المهاجرون العرب .

السبب أنه بعد عمل شاق لساعات ﻹصلاح المصعد في البناء ، فتحت سيدة سورية الباب فظن العامل أنها ستعترض على الضجيج الذي يحدثه بمعداته هو وزملاؤه.

فبادرها باعتذار ، لكنه تفاجأ أنها تحمل له الشاي والحلويات وتشكره ، تعجب الرجل ، فطمأنته قائلة :
هذه عاداتنا وابتسمت وطلبت منه أن يترك اﻷواني مكانها عندما يغادر وهي ستعود لتأخذها .. ودخلت لبيتها .


هذا الموروث الانساني والحضاري المرتكز على القيم المجتمعية والتي توارثناها جيلا بعد جيل تبقى راسخة في ذهنية الانسان السوري في أي مجتمع عاش ، وترافقنا أينما اتجهنا في هذا العالم لتشكل فرقا حضاريا مع بقية الشعوب على بساطتها.

موسوعة رواد الاغتراب السوري حول العالم