دمشق – هوى الشام من مها الأطرش
للصور حديث خاص عن الحرب ترويه تفاصيل من ألم تمس الحياة الإنسانية فكيف إذا استحضرت للحرب شخصيات خيالية أدخلتها في عالم الحرب لتكون شاهدة على تفاصيلها المؤلمة وتعكس للآخرين مدى بشاعة ماحل ومر بهذه الأرض وأهلها، إلياس زخور هو حديث وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي اليوم الذي أدخل شخصيات ديزني الكرتونية إلى وثائق الحرب التصويرية في سورية في محاولة منه لنقل الألم السوري إلى العالم بطريقة عصرية وهادفة.
موقع هوى الشام التقى الشاب الياس زخور الذي حدثنا قائلا .. ” مشروعي يحمل فكرة الحرب و الدمار الذي حل ببلدنا سورية وأحببت أن أبسط هذه الفكرة لتصل إلى كل العالم عن طريق شخصيات “ديزني” الكرتونية وهذا بحسب إمكانياتي العلمية فأنا مختص بالـ جرافيك ديزاين قسم الاتصالات البصرية في الجامعة الدولية للعلوم بسوريا وطني والمكان الذي أردت أن تكون شهادتي صادرة منها رغم أنني ابن المغترب”.
المشروع ينقسم إلى جزء صغير يتكون من 8 صور لشخصيات مختلفة من عالم “ديزنى”، وكلها شخصيات خيرة لطيفة تمثل الجانب الشعبى الأكثر إنسانية والأكثر قابلية للاضطهاد، مقارنة بشخصيات شريرة أخرى مثلاً، وإن كانت البساطة سر انتشار المشروع إلا أن الصور تحمل شيئًا من الصدمة لأن النهاية فى عالم “ديزني” تكون سعيدة دائمًا بانتهاء البؤس والظلم وانتصار الخير.
وقد تحمل فكرة الصور قيمة مضافة وخاصة للأطفال حين يروا الأماكن التي حل بها الدمار وقد زارتها شخصيات أحبوها فيكون التفاعل ايجابيا ويترك شيئا من الأمل والاطمئنان.
ويوجه الياس مشروعه لكل الاعمار فهو لا يعتبره مخصصا للاطفال فالاهالي ايضا سيتعرفون على معاناة هذا البلد ويتفاعلون مع ابنائهم فالرمزية فى استخدام الكارتون توصل الفكرة ببساطة أكثر كما تمنحها جانباً عاطفياً أكبر، موضحا ان صورة لبناء متهدم قد تؤثر فى شخص ما ثم تختفى وسط زحام الصور، لكن صورة للبناء نفسه وبجانبه صورة لشخصية تيمون وهو يبكي على صديقه بومبا الذى أخذته الحرب، تجعل المتابع يتوقف طويلاً ويفكر فى مواضيع عدّة فى وقت واحد.
الياس مصمم الغرافيك شخص متابع ومتاثر بشخصيات ديزني منذ الطفولة وهي السبب وراء اختياره لهذا المجال معتبرا أبطال ديزني اهم من ابطال هوليود مشيرا في الوقت ذاته إلى عزمه لتطوير مشروعه مستقبلا يجسد الحرب في سوريا لكنه بعيد عن الحزن والألم
يصف الياس الحرب في وطنه بالأمر المحزن ويقول أنه يعجز عن وصف مدى الشعور الذي ينتابه حين يفكر بما حل وحصل فيه معربا عن سعادته وفخره بأن يكون ضيف أحد الوسائل الاعلامية السورية.
ويختم حديثه بالقول “نحن نحارب لتبقى سوريا كل من موقعه بالسلاح والقلم والعمل والافكار”.