Featured

شركات روسية لتطوير واستثمار القطاع الزراعي السوري

هوى الشام
كشف مصدر نقابي مسؤول في القطاع الزراعي أن الفترة القادمة ستشهد وصول عدد من الشركات الروسية المختصة بالخضر والفواكه والصناعات الغذائية وستقوم بإجراء مباحثات مع عدد من الجهات الحكومية وممثلين القطاع الخاص للبحث في تطوير تقنيات التوضيب والتغليف والأنواع القابلة للتصدير من الخضر والفواكه، مشيراً إلى أن الشركات الروسية تبحث عن الاستثمار الطويل في القطاع الزراعي السوري ولذلك تقوم بخطواتها ببطء وهدوء حتى تتجنب الوقوع في الأخطاء.
ونقلت صحيفة الوطن عن المصدر قوله إن أغلبية الخضر في الموسم الحالي تعتبر خاسرة من البطاطا والبصل والثوم وغيره وذلك لعدة أسباب أولها عدم وجود أسواق خارجية للتصدير، إليها وإن وجدت هذه الأسواق فهي بعيدة كروسيا وإيران ولذلك لا يمكن الشحن البري إليها والخضر الطازجة كالبطاطا والبندورة والبصل لا تتحمل المدة الطويلة بالشحن البحري وأيضا ستكون تكلفتها مرتفعة بالشحن الجوي وستصل بأسعار مرتفعة ولا تكون قادرة على المنافسة في تلك الأسواق، والسبب الآخر لخسارة الفلاح في الموسم الحالي يعود لضعف القدرة الشرائية للمواطن وقلة الاستهلاك.

وذكر المصدر أن المزارعين في منطقة الغاب بمحافظة حماة أبقوا على محصول البطاطا في أرضه دون حصاده وحراثة الأرض وهو فيها لأن تكلفة زراعته أعلى من الأسعار الحالية، فحسب دراسة وزارة الزراعة السورية فقد كلف كيلو البطاطا الواحد 112 ليرة سورية، وتكلفة الدونم الواحد حوالي 300 ألف ليرة سورية، بينما هو يباع حالياً من أرضه بحوالي 50 ليرة سورية ويصل إلى دمشق بـ100 ليرة سورية، مع الإشارة إلى تقديرات الإنتاج للعروة الربيعية من البطاطا لدينا حوالي 600 ألف طن مع انخفاض شديد في الاستهلاك المحلي ولذلك كميات فائض الإنتاج أصبحت كبيرة.

وبالنسبة للحديث عن الشحن الجوي فإن التكلفة ستكون كبيرة فكيلو البطاطا الواحد سيكلف حوالي 1000 ليرة سورية حتى يصل وبالنسبة للشحن البحري فهو أضعاف تكلفة الشحن البري إضافة إلى أنه سيحتاج إلى مدة أطول في الوصول لأن الباخرة ستعبر قناة السويس لتصل إلى الخليج العربي وصولاً إلى الموانئ في إيران والعراق، وبالتالي فإن الحل الوحيد والجذري لتصدير البطاطا وسواها من الخضر والفواكه يكون بفتح خط الشحن البري إلى العراق لأنه الأقل تكلفة، أما الحديث عن الشحن الجوي والبحري للخضر فهو للدعاية والتصوير والظهور التلفزيوني ومجرد وعود وردية، ولذلك يجب على هيئة تنمية ودعم الإنتاج المحلي والصادرات تقديم الدعم للشحن البري إلى العراق دون قيد أو شرط.

موضحاً أن هناك صادرات لا مشكلة في شحنها بحراً أو جواً كالمحاصيل الزراعية الجافة مثل الكمون والكزبرة واليانسون واللوز وغيرها والتي يمكن تخزينها وشحنها ولا خوف عليها من التلف نتيجة التخزين فترة طويلة أو كشحن الألبسة والمنتجات الهندسية والمنظفات بينما الخضر الطازجة فهي تحتاج للشحن السريع لانخفاض التكلفة وسرعة الوصول إلى الأسواق المتجه إليها.

Hawa

Recent Posts

سوريا بعد التحرر من نظام الأسد .. قراءة في المشهد

خاص هوى الشام | إعداد : يسرا القرعان | مشهد ما كان بالإمكان تخيل حدوثه،…

4 أيام ago

رواد العوّام.. روائي وناقد ومؤسس منصة جدل لرفع المحتوى الثقافي في المكتبة العربية

هوى الشام من وسام الشغري | إذا كانتْ كل الدروب تنتهي إلى روما فإن كلّ…

7 أيام ago

الفنان الكبير موفق بهجت يعلق على مشاهد الفرح الشعبي بسقوط نظام الأسد

خاص هوى الشام من سامر الشغري | في حديثه إلى أصدقائه المقربين عبر سنوات، كان…

أسبوع واحد ago

اتحاد الكتاب العرب في سورية يضع نفسه تحت تصرف الحكومة الانتقالية

هوى الشام| بمناسبة بزوغ فجر الحرية الذي بسط شمس الخير والسلام والمحبة فوق ربوع وطنٍ…

أسبوع واحد ago

أزمة اقتصادية جديدة والمواطن السوري يتكبد نتائجها

هوى الشام| في ظل الأوضاع الميدانية الراهنة بدأت تلوح في الأفق أزمة اقتصادية جديدة وبدأت…

أسبوعين ago

الهزيمة الثانية لريال مدريد في الليغا

هوى الشام| تعرض فريق ريال مدريد لهزيمة مؤثرة أمام مضيفه أتلتيك بيلباو (1-2) في المباراة…

أسبوعين ago

We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.