شكور: سورية تتطلع لإعادة التوازن للعلاقات الدولية وإرساء التعددية القطبية
هوى الشام| أكدت المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى اليونسكو لمياء شكور رغبة سورية في مواصلة التعاون البناء والموضوعي مع المنظمة العتيدة، وفق روح الميثاق التأسيسي، رغم كل التحديات والمعوقات وتداعيات الإجراءات القسرية الأحادية الجانب غير القانونية المفروضة عليها وعلى مقدرات شعبها.
وفي كلمة لها خلال أعمال الدورة 215 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو المنعقد بمقر اليونسكو في باريس، عبرت شكور عن تتطلع سورية إسوة بشعوب الجنوب، إلى إعادة التوازن لمتن العلاقات الدولية بهدف الانتهاء من الأحادية، وإرساء أسس التعددية القطبية تحقيقاً للسلم ولمقاصد شرعة الأمم المتحدة والمواثيق الدولية التي وضُعت أساساً لصالح كافة الأمم والشعوب دون تمييز.
شكور وفي كلمتها التي حصلت “الوطن” على نسخة منها، أكدت انضمام الوفد السوري إلى ما جاء في بيان المجموعة العربية حول فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل، مطالبة بالتنفيذ الكامل لقرار المؤتمر العام 41م/51 وقرار المجلس التنفيذي215م ت/37 حال اعتماده، بشأن المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة وما يتعلق بالجولان السوري المحتل.
وأضافت: “على اعتبار أن سورية شعباً وقيادةً، تتصدى لاستخدام المياه كسلاح حرب إقليمي، فإنها تولي عضويتها في المجلس الدولي الحكومي للبرنامج الهيدرولوجي الدولي، أهمية بالغة وتتطلع إلى مشاركة مجدية في المؤتمر العالمي القادم للمياه الجوفية”.
وناشدت شكور مركز التراث العالمي ولجنة التراث العالمي في دورتها القادمة ، التنظيم العاجل لبعثة اليونسكو للرصد التفاعلي لمواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة الخطر في سورية، عملاً بقرارات اللجنة منذ الدورة الاربعين والتي دعت إليها الحكومة السورية أصولاً، معتبرة أن استمرارية عدم تنقيذ هذه القرارات يؤشر لازدواجية المعايير والكيل بمكيالين.
وقالت:”حكومة بلادي ورغم الحرب والحصار والأضرار التي لحقت بتراثها الثقافي والطبيعي، أخذت على عاتقها تنفيذ كافة الالتزامات المترتبة عليها حيال الاتفاقيات الثقافية لليونسكو التي انضمت إليها، أما “تراثنا اللامادي”، فقد أضحى يمثل تيارات تنموية وفكرية ومجتمعية رائدة، وأدرجت “القدود الحلبية” و “الوردة الشامية” على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني، ولاحقاً “فن صناعة الأعواد والعزف عليها”، والذي سيتم استعراضه خلال الدورة السادسة عشر للجنة الحكومية الدولية للتراث اللامادي المزمع عقدها في مراكش،وغيرها من ” العناصر التي تحتاج للصون العاجل”.