هوى الشام| “بيت السعادة.. اللطيف الحلو.. بيت الأحلام”، عبارة كتبتها الطفلة الفلسطينية ريماس على جدار منزلها في جباليا شمال قطاع غزة، هي كل ما تبقى من المنزل الذي حوله الاحتلال الإسرائيلي مع منازل أخرى إلى ركام.. ست قنابل زنة الواحدة منها طن واحد.. كانت كفيلة بمسح حي بأكمله بسكانه، ليتحول إلى حفرة من الجثث.. الجميع أشلاء.. الصراخ يملأ المكان، بينما يتشارك أهالي جباليا وطواقم الإنقاذ، العمل على انتشال جثامين الشهداء وإنقاذ الجرحى من تحت الركام.
مجزرة جديدة للاحتلال في جباليا ارتكبها أمس، راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح، فيما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عدد الشهداء يفوق الـ 400، وقد يتجاوز عدد ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني التي ارتكبها الاحتلال في الـ 17 من تشرين الأول الماضي، واستشهد فيها 471 فلسطينياً وأصيب المئات، نظراً لوجود أعداد كبيرة تحت أنقاض المنازل المدمرة.
الاحتلال قصف بالطيران بناءً سكنياً وسط مخيم جباليا، ما أدى إلى تدميره مع 20 منزلاً محيطاً به مكتظة بالسكان، ليمسح القصف مربعاً سكنياً ويبيده بالكامل، حيث لم يتمكن الأطباء من إحصاء عدد الشهداء والجرحى، وتمت معاينة إصابات بحروق وتشوهات كبيرة ومروعة، ووصلت العديد من الجثامين أشلاء مقطعة.
وبعد أقل من 24 ساعة ارتكب الاحتلال مجزرة ثانية في جباليا، مستهدفاً بالقنابل تجمعاً سكنياً، ما أدى إلى استشهاد أعداد كبيرة، معظمهم لا يزالون تحت الأنقاض، ليرتفع عدد مجازره في جباليا ومخيمها إلى أكثر من 15 منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من الشهر الماضي.
مجازر الاحتلال المروعة دفعت بوليفيا إلى قطع علاقاتها مع كيان الاحتلال احتجاجاً على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، كما أعلنت كولومبيا وتشيلي سحب سفيريهما لدى الاحتلال، الأمر الذي اعتبرته المقاومة الفلسطينية موقفاً مشرفاً في سجل تلك الدول التي ترفض العدوان وتنتصر لعدالة القضية وحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير، داعية كل دول العالم وخاصة العربية والإسلامية المطبعة مع الاحتلال الصهيوني، إلى سحب سفرائها وقطع علاقاتها مع هذا الكيان النازي الفاشي، قاتل الأطفال والنساء، كما رحبت الخارجية الفلسطينية بمواقف هذه الدول، معربة عن الأمل بأن تحذو بقية الدول حذوها، في مراجعة علاقاتها مع الاحتلال الذي يرتكب أمام العالم المجازر وجرائم الإبادة الجماعية، بحق الشعب الفلسطيني.
وقال مخيبر: المشروع الاستعماري الأوروبي دخل المرحلة النهائية لتدمير بقايا الحياة الفلسطينية الأصلية، في الوقت الذي تقوم فيه أجزاء من الأمم المتحدة على أعلى المستويات بحني رؤوسها بشكل مخز، مهمتنا أن نجعل صوتنا مسموعاً، من الأمين العام إلى أحدث موظف في الأمم المتحدة، وأفقياً عبر منظومة الأمم المتحدة الأوسع، مع الإصرار على أن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني ليست موضع نقاش أو تفاوض أو تسويات في أي مكان تحت العلم الأزرق، مبيناً أن الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى ليست في الواقع بمثابة وسطاء ذوي مصداقية، بل هي أطراف حقيقية في الصراع، متواطئة مع “إسرائيل” على انتهاك الحقوق الفلسطينية، ويجب إشراكهم على هذا الأساس.
نحو 1000 مجزرة ارتكبها الاحتلال خلال 26 يوماً فقط هي أيام عدوانه الحالي على قطاع غزة المحاصر، تضاف إلى آلاف المجازر التي نفذها منذ زرعته الدول الاستعمارية الغربية على أرض فلسطين، لم تحرك ضمير العالم رغم سطوع الحق الفلسطيني كالشمس، جراء وضع الأمم المتحدة ميثاقها وقراراتها التي تحفظ الحق الفلسطيني في ثلاجة المنظمة الدولية، مانحة الاحتلال الإسرائيلي تفويضاً مفتوحاً بالقتل، فيما يحتضر القانون الدولي الإنساني، أمام شهداء وركام غزة العصية على كل مخططات الاحتلال.
المصدر: سانا
هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة جديدة عن انتصار الشعب السوري وثورته…
هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة عن انتصار الشعب السوري وثورته المباركة…
خاص هوى الشام | إعداد : يسرا القرعان | مشهد ما كان بالإمكان تخيل حدوثه،…
هوى الشام من وسام الشغري | إذا كانتْ كل الدروب تنتهي إلى روما فإن كلّ…
خاص هوى الشام من سامر الشغري | في حديثه إلى أصدقائه المقربين عبر سنوات، كان…
هوى الشام| بمناسبة بزوغ فجر الحرية الذي بسط شمس الخير والسلام والمحبة فوق ربوع وطنٍ…
We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.