هوى الشام| تزداد الأعباء على العائلة السورية مع اشتداد برودة الطقس لجهة الاستعداد وتأمين مستلزمات فصل الشتاء القاسي على أصحاب «الدخل المحدود» لصعوبة توفير مازوت التدفئة والتأخر الحاصل في توزيع مخصصات المواطن من المادة والمقدرة بـ50 ليتراً تكاد تخفف من ضراوة البرد.
وعلى الرغم من رفع أسعار الليتر إلى 5 آلاف ليرة بزيادة 3 آلاف، إلا أن المعلومات الرسمية في محافظة دمشق تؤكد قلة الكميات المخصصة للعاصمة من مازوت التدفئة يومياً بمعدل طلبي مازوت «45 ألف ليتر يومياً» من إجمالي عدد الطلبات الخاصة بالمازوت والمقدرة بـ18 طلباً يومياً توزع على وسائل النقل والأفران والمشافي والمدارس إضافة إلى «التدفئة».
ويبدو أن هناك صعوبة بالتعامل مع الكميات في ظل قلة التوريدات بسبب الحصار الاقتصادي الجائر، فما أن تفكر المحافظة بتحسين واقع طلبات النقل حتى تصطدم بوجود قلة بتوزيع المادة للمواطنين لزوم التدفئة، والعكس صحيح فإن أي تحسن يطرأ على مازوت التدفئة بطلبين أو أكثر ينعكس سلباً على واقع «النقل» وذلك بسبب الكميات الإجمالية المخصصة.
وكشفت مصادر مسؤولة في دمشق أن عدد الطلبات المسجلة على مازوت التدفئة بدمشق يقدر بـ511 ألف طلب نفذ منها بحدود 31 ألف طلب، أي إن 31 ألف عائلة دمشقية حصلت على المادة، بنسبة تنفيذ 6 بالمئة حتى تاريخه، علماً أن نسبة التنفيذ محددة ضمن قرار لجنة الخدمات بـ11 بالمئة يومياً عملاً بجدول الاحتياجات، على أمل أن تتحسن النسبة في حال تحسنت التوريدات، مع الإشارة إلى أن بدء توزيع المادة كان مع أول الشهر العاشر «تشرين الأول» أي مضى نحو 40 يوماً على بدء التوزيع.
وتوضح المصادر أن دمشق بحاجة يومياً وسطياً إلى 5 طلبات «تدفئة» لتغطية عدد الطلبات الإجمالية، علماً أن عدد البطاقات الذكية في دمشق يقدر بـ560 ألفاً، وتقدر كمية المازوت المطلوبة لتأمين 50 ليتراً لكل بطاقة نحو 28 مليون ليتر في حال ضربنا عدد الطلبات بالكمية المقدرة، وضمن الكميات وعدد الطلبات الحالية فإننا بحاجة إلى نحو سنة ونصف السنة لتأمين المازوت حسب الكميات المتوفرة حالياً، علماً أنه في حال تحسنت التوريدات فإن نسب التوزيع سترتفع، ولاسيما أنه في كل فترة توزيع هناك طلبات يتم توفيرها.
وأشارت المصادر الرسمية إلى أن حاجة المحافظات من المازوت يومياً تقدر بـ7 ملايين ليتر، يؤمن نصفها حالياً لجميع المحافظات، مبينة أن نسبة المازوت المخصص لمازوت التدفئة من إجمالي الكميات لا تتجاوز 10 بالمئة، علماً أن هذه النسبة متفاوتة بين محافظة وأخرى.
المصدر:الوطن
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))