هوى الشام من د.وسيم وني | أطلع السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحريرالفلسطينية، سفير جمهورية الصين لدى سورية شي هونغواي على آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وفي بداية اللقاء الذي عقد في مقر السفارة الصينية بدمشق وضع السفير عبد الهادي سفير الصين بصورة التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، و إدخال كل الاحتياجات الضرورية لأهلنا وشعبنا المحاصر والمنكوب في قطاع غزة.
وأشار السفير عبد الهادي إلى موقف الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الرافض لتهجير شعبنا من وطنه وأن الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب السفير عبد الهادي الصين التي ترأس مجلس الأمن بالضغط على المجتمع الدولي من أجل فرض عقوبات فورية على إسرائيل وإلزامها بإيقاف حرب الإبادة التي تقوم بها اتجاه ابناء شعبنا في قطاع غزة مشيراً إلى أنه حان الوقت لتتحرك الصين وتنفذ مبادرتها التي طرحتها من أجل السلام في الشرق الأوسط.
كما وضع السفير عبد الهادي سفير الصين بصورة المجازر التي تقوم بها إسرائيل بحق قطاع غزة من قتل وتدمير وقطع مياه وكهرباء واتصالات ووقود لمنع المستشفيات من القيام بواجبها في معالجة الأعداد الكبيرة من الجرحى الذين يملؤون المستشفيات.
وتطرق السفير عبد الهادي خلال اللقاء إلى الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، من اقتحامات للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وما تخلفه من قتل وجرح واعتقالات تعسفية بحق المواطنين وتدمير للبنى التحتية مشيراً إلى أن عدد الشهداء في الضفة الغربية وصل إلى أكثر من 163 شهيد و2250 جريح.
من جهته أكد سفير الصين على موقف بلاده الواضح جداً بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفض المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية وأن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه.
وأكد سفير الصين بأنه حان الوقت أن يأخذ الشعب الفلسطيني حقه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن السبيل الوحيد للخروج من الصراع هو وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام وتنفيذ حل الدولتين ، لافتا إلى أن “الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لإقامة الدولةالفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد أن الصين ستدعم بقوة أي قرار يفضي إلى السلام مشيراً إلى انه لايمكن لأي دولة مسؤولة تتمتع بحس أخلاقي أن تسمح باستمرار هذه المأساة.
وأضاف: إن الصين من خلال ترأسها لمجلس الأمن هذا الشهر تخطط للتنسيق مع كافة الأطراف، من أجل عقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق يتمتع بصلاحية وفعالية أكبر، في أقرب وقت ممكن لإعادة القضية الفلسطينية إلى مسار حل الدولتين ووضع المبادرة الصينية للسلام حيذ التنفيذ.