منوعات

عمال بناء يعثرون على “حجر مقدس” عمر 2000 عام

هوى الشام|   اكتشف عمال البناء في المركز التاريخي لمدينة روما حجرًا ضخمًا كانت مهمته تحديد حدود المدينة المقدسة لروما القديمة منذ ما يقرب من 2000 عام.

ما يسمى بالحجر البوميرالي أو “سيبوس”، يبلغ ارتفاعه أكثر من 6 أقدام (ما يقرب من 2 متر) وهو مصنوع من الحجر الجيري الناعم المسمى الترافرتين.

اكتشف العمال الحجر في يونيو أثناء تركيب مجاري جديدة في الساحة المحيطة بضريح أغسطس الذي تم ترميمه مؤخرًا، والذي اُفتتح كمتحف في وقت سابق من هذا العام.

ويعد الحجر المكتشف واحد من عشرات الأحجار المماثلة التي ميزت “بوميريوم” روما، وهو الجدار الذي كان يمثّل حدودًا مقدسة لمدينة روما القديمة داخل وخارج أسوار المدينة حيث منع البناء أو الزراعة، وفي داخله كانت الأسلحة محظورة.

ووفقًا للقانون الروماني القديم، كان أي شيء داخل البوميريوم جزءًا من مدينة روما تسمى “urbs” وكل شيء خارجها كان مجرد أرض تسمى “ager”.

على الرغم من العثور على 10 أحجار بوميرالية أخرى من قبل، إلا أن هذا هو أول حجر تم العثور عليه منذ أكثر من 100 عام.

ويُظهِر نقش لاتيني على الحجر المكتشف أنه وُضِع على طول الشريط المقدس حوالي 49 م أثناء توسع المدينة من قبل الإمبراطور كلوديوس، الذي حكم من 41 م إلى 54 م، وهو ما يتطابق مع حجر بوميرالي يعرض حاليًا في متاحف الفاتيكان.

ما هو البوميريوم؟

كان لبوميريوم المدينة معنى مدني ورمزي عظيم، وقد امتد عدة مرات عبر تاريخ روما القديمة، إذ كان لا يمكن تمديد بوميريوم إلا من قبل قاضٍ – مسؤول في الجمهورية – قام بتوسيع الأراضي الرومانية، ويبدو أن كلاوديوس قد استشهد بغزوه لبريطانيا في عام 43 بعد الميلاد كمبرر للقيام بذلك.

واستمدت قدسية البوميريوم من الأساطير القديمة، التي تعتبر البوميريوم خط رسمه رومولوس ورموس – أول ملوك روما – بنفسيهما حول جدران المدينة القديمة عندما أسَّساها أول مرة، ليدشّنها فيما بعد سيرفيوس توليوس، ووضعت أساسات الجدار في نفس اليوم الذي أسِّست فيه المدينة، حيث الذي يقال أنه يوافق 21 أبريل.

وبحسب المؤرخ الروماني تيتوس ليفيوس، فإنه وبالرغم من كون الأصل اللغوي لمصطلح “بوميريوم” مشتق من post وmoerium بمعنى “ما وراء الجدار”، فإن البوميروم كمصطلح كان يعني منطقة واسعة بعض الشيء، امتدَّت حدودها وراء وأمام جدران روما.

لم يتبع البوميريوم في خط بنائه أثر الجدار السرفياني القديم، وقد بقي على هيئته التي بني عليها دون تغيير حتى مجيء الدكتاتور لوسيوس كورنيليوس سولا الذي أمر بتوسعته سنة 80 ق م، كخطوةٍ لتعزيز سلطته وإظهار نفوذه الكبير.

المصدر: سكاي نيوز

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))

hawa alsham

Recent Posts

مطالبُ إضافيّةٌ للمواطنين .. شعر : الدكتور جهاد بكفلوني

هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة جديدة عن انتصار الشعب السوري وثورته…

أسبوعين ago

مطالبُ المواطنينَ .. شعر : الدكتور جهاد بكفلوني

هوى الشام| كتب الشاعر والأديب الدكتور جهاد بكفلوني قصيدة عن انتصار الشعب السوري وثورته المباركة…

3 أسابيع ago

سوريا بعد التحرر من نظام الأسد .. قراءة في المشهد

خاص هوى الشام | إعداد : يسرا القرعان | مشهد ما كان بالإمكان تخيل حدوثه،…

3 أسابيع ago

رواد العوّام.. روائي وناقد ومؤسس منصة جدل لرفع المحتوى الثقافي في المكتبة العربية

هوى الشام من وسام الشغري | إذا كانتْ كل الدروب تنتهي إلى روما فإن كلّ…

4 أسابيع ago

الفنان الكبير موفق بهجت يعلق على مشاهد الفرح الشعبي بسقوط نظام الأسد

خاص هوى الشام من سامر الشغري | في حديثه إلى أصدقائه المقربين عبر سنوات، كان…

4 أسابيع ago

اتحاد الكتاب العرب في سورية يضع نفسه تحت تصرف الحكومة الانتقالية

هوى الشام| بمناسبة بزوغ فجر الحرية الذي بسط شمس الخير والسلام والمحبة فوق ربوع وطنٍ…

4 أسابيع ago

We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website.