عنان أبو فخر يجمع بين الناي والبندقية بقصة إبداع وبطولة

السويداء-هوى الشام

بتناغم وابداع تنامت تقاسيم موهبة الشاب عنان أبو فخر ليتنشق الموسيقا حياة واحساسا ويعزف اروع الالحان بانامله التي تارة تضغط على الزناد دفاعا عن الوطن وتارة اخرى تعزف على الناي لاجل الحب والوجود.

أحب أبو فخر ابن الثلاثين عاما آلة الناي منذ صغره وحلم بامتلاكها وحاول في عقدأ الاول صناعتها بأدوات بسيطة وقياسات عشوائية ليشتري له بعد عام اخوه الاكبر الة الناي ويبدا التدريب عليها باعتماده على نفسه مؤديا بعض المعزوفات في الاحتفالات المدرسية و تعلم اصول المقامات والطبقات كما سعى الى الاستفادة من كبار العازفين بقصد تطوير موهبته وصقلها بالشكل الامثل.

شارك أبو فخر في العديد من الحفلات الرسمية والخاصة المقامة على مسرحي التربية والثقافة في محافظته السويداء وفي عمر 19 عاما التحق بصفوف الجيش العربي السوري ليجمع بين الناي والبندقية بمهمة واحدة وهي الحفاظ على الحياة واستمراريتها فحسب تعبيره كلاهما يبقيان الانسان على قيد الحياة واصفا الناي والموسيقا بالاوكسجين الذي يتنشقه والصديق الذي لا يفارقه.

أبو فخر الشاب المعروف في قريته وبين اهله بصلابة جأشه وخشونة طبعه تجعل منه آلة الناي انسانا رقيقا حساسا يترجم بأنفاسه صورة بطل وفنان في ان واحد اجتمعا ليشكلا حالة فريدة من الابداع والرجولة.

وقال أبو فخر إن وجوده على خط النار للدفاع عن وطنه ومواجهة الارهابيين يجعله اكثر شغفا وحبا لالة الناي التي تعبر عن مشاعر الانسان متمنيا ان تصل معزوفاته لكل الناس وتحقق انتشارا واسعا وتكون بصمة واضحة في عالم الموسيقا.

وقام أبو فخر بتأليف العديد من المعزوفات التي تحمل مواضيع وعناوين عديدة كالوطن والحب والحياة ويعمل حاليا على تلحين اغنية بعنوان جراح زمان وهي من كلماته وغناء اشرف عبد السلام.

مها الاطرش – سانا