عبر لقاءات تفاعلية وحوارية تتواصل فعاليات معرض “عينك ع اختصاصك” التي ينظمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية منذ السبت الماضي في الجامعات بالتزامن مع بدء قبول طلبات المفاضلة لتعريف الطلاب الناجحين في الشهادة الثانوية بالاختصاصات المتوافرة في الجامعات والمعاهد إضافة إلى الإجابة على استفساراتهم المتعلقة بآلية المفاضلة.
سانا واكبت المعرض والفعاليات المرافقة له في كلية الإعلام بجامعة دمشق ورصدت الأجواء التفاعلية التي سادت بين الطلاب وعمداء وممثلي مختلف الكليات المشاركة حيث دعا الدكتور صبحي البحري نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية خلال وجوده في المعرض الطلاب إلى عدم التسرع عند كتابة الرغبات في بطاقة المفاضلة كي لا يضطروا إلى التعديل لاحقا وأن يختاروا رغبتهم الحقيقية التي تناسب ميولهم ودرجاتهم وليس رغبة أهلهم أو أصدقائهم كاشفا عن تسجيل نحو 500 طلب تعديل في جامعة دمشق منذ بداية التقدم للمفاضلة وحتى الآن.
نائب عميد كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق الدكتور محمد فواز مسوتي لفت إلى أن المعرض يسهم في الشرح للطالب طبيعة الحياة الجامعية واختلافها عن الحياة المدرسية وتزويده بمعلومات حول المهنة التي سيمارسها بعد التخرج ومجالات العمل المستقبلية منوها بالحماس الذي لمسه لدى الطلاب الزائرين والجدية التي سادت نقاشاتهم واستفساراتهم.
ومن جناح كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق أوضح الطالب في السنة الرابعة محمد الخباز أنه ومع زملائه من طلاب السنوات الأخيرة والدراسات العليا يقومون بتعريف الطلاب الناجحين في الثانوية بالكلية من حيث المقررات وكيفية دخول سوق العمل والاختصاصات الموجودة بعد التخرج وما هو المطلوب من الخريج ليكون مهندسا معماريا ناجحا.
ومن جناح كلية الصيدلة لفتت الصيدلانية مياس طربيه إلى أهمية المعارض التفاعلية ودورها في تعريف الطلاب الجدد باختصاص الصيدلة كدراسة ومجالات عمل مبينة أن أسئلة الطلاب تركزت حول السنة التحضيرية كتقسيم المواد والمعدلات وعن الاختصاصات في السنوات الأخيرة.
واعتبر الدكتور سومر شلبي سنة خامسة “اختصاص قلبية” أن مشاركة كلية الطب بالمعرض تأتي لمساعدة الطلاب في اختيار الاختصاص الأنسب ومعرفة الفرق بين الكليات الطبية واختصاصاتها المتعددة والمقررات والمرحلة السريرية وكيفية دخولهم إلى المشافي وما هي التخصصات المتاحة ومدتها حتى يصبح الطالب طبيبا ممارسا.
ومن جناح كلية الاقتصاد ذكر طالب الماجستير حسن العبد أن المعرض مهم للطلاب لتوضيح الأسئلة المبهمة لديهم والحصول على إجابات موثوقة وصحيحة من أصحاب الاختصاص وتعريفهم بأهمية هذا المجال وفرص عمله الواسعة.
ونوه رئيس الهيئة الإدارية في الكلية التطبيقية حسام المصري بالإقبال الكبير الذي يشهده المعرض مبينا أنهم في الجناح يعرفون الطلاب باختصاصي “تقنيات حاسوب وميكاترونيكس” وأن نسبة قبول الناجحين من الفرع العلمي في كليتهم تصل إلى 20 بالمئة والباقي من ناجحي الثانويات المهنية إضافة إلى عرض عدد من مشاريع التخرج التي أنجزها الطلاب القدامى منها “طابعة ثلاثية الأبعاد” و”كرسي عجزة ذكي” و”عنكبوت انقاذ من تحت الأنقاض” و”مخبر برمجة حساسات”.
ويتيح المعرض في جناح “جريح الوطن” خدمات لجرحى الجيش العربي السوري الذين نجحوا بشهادة الثانوية العامة من خلال تعريفهم بالكليات المتاحة لهم وفق دراستهم وبما يتناسب مع علاماتهم ووضعهم الصحي والميزات والمنح المقدمة لهم وفق فرح شلش من برنامج جريح وطن في الأمانة السورية للتنمية موضحة أن معظم رغبات الجرحى تتجه نحو دراسة المعلوماتية والحقوق والإعلام وذلك يؤكد أن مسيرة العطاء عند الجريح لم تنته ولديه الكثير ليقدمه من خلال متابعته لمسيرته التعليمية.
ومن جناح كلية العلوم الصحية رأت وعد سرحان اختصاصية بالعلاج “النفس حركي” في المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال” أن المشاركة بالمعرض فرصة للتعريف بالاختصاصات الجديدة التي تنفذ بالشراكة بين المنظمة وعدد من الجامعات السورية بهدف توطين تخصصات أكاديمية لتخريج كوادر تخدم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة منها “علوم السمعيات و العلاج النفس حركي وتقويم اللغة والكلام”.
“فكرة المبادرة والمعارض فرصة للتعرف بشكل شامل على الفروع الدراسية سواء في الجامعات أو المعاهد ولتشكيل تصور مسبق لدينا قبل اختيار الفرع الدراسي وتسجيل رغبات استمارة المفاضلة” بهذه الكلمات وصف عدد من الطلاب انطباعهم عن المعرض والجلسات والندوات الحوارية المخصصة لكل فرع حيث أشار كل من الطالبين عبد الله الدباغ وغيداء هواري إلى التنوع والغنى الموجود بكل أجنحة المعرض لجهة مشاريع التخرج والمجسمات التوضيحية ونماذج عن المقررات الدراسية بينما لفتت وئام أبو شهاب إلى أنها ترغب بدراسة علم الاجتماع والمعرض وفر لها معلومات مناسبة عن هذا التخصص الأمر الذي شجعها أكثر لدراسته وتغيير فكرة أنه من الفروع الصعبة.
يشار إلى أن المعارض التفاعلية مستمرة بمختلف الجامعات في المحافظات حتى يوم غد من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الرابعة عصراً وتم تأمين كل المستلزمات فيها لإيجاد بيئة صحية تراعي الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا من تعقيم وتأمين للكمامات والحفاظ على التباعد المكاني وتنظيم عملية الدخول والخروج لمنع حدوث أي ازدحام.