هوى الشام| هاجم الفنان فراس ابراهيم نقيب الفنانين زهير رمضان من خلال بوست على صفحته الشخصية على “فيسبوك” .
فروى ابراهيم حادثة تعود لسنة 2018 بعد عودته من القاهرة إلى دمشق للمشاركة في بطولة مسلسل “رائحة الروح” ، فأكد أنه حينها ذهب فور وصوله إلى فرع دمشق لنقابة الفنانين لدفع رسوم السنوات التي غاب فيها عن سورية ليجدد عضويته حيث قرر وقتها من باب الذوق أن يزور رمضان ليلقي التحية عليه فكتب:” ذهبت بالفعل واستقبلني مدير مكتبه بوجه يقطر سُمّا وكأنه لايعرفني أو يسمع بي من قبل وطلب مني الإنتظار في مكتبه ريثما يفرغ السيد النقيب من أشغاله..
مرّت الدقائق ثقيلة وكأنها دهر لأني كنت أتوقّع أن يخرج زهير الذي رآني من خلال كاميرات المراقبة ليستقبلني بالترحاب لكن ذلك لم يحصُل.. نهضت من مكاني مُحرَجاً وقلت لهذا المتجهّم : أرجو أن تُبلغ الأستاذ زهير أنني أتيت إلى زيارته…..
وقبل أن أكمل جملتي قاطعني وقال : أوكي سأبلغه وتركني أخرج من مبنى النقابة وأنا أعض أصابعي ندماً على اللحظة التي فكرت فيها بهذه الزيارة وقررت الاّ أدخل إلى هذا المبنى ثانيةً مدى الحياة”.
وأكد إبراهيم أنه لم يكن ينوي أن يذكر الحادثة منعاً للشوشرة واللغط له وللنقيب مشيراً الى أن سبب إفصاحه عن الحادثة هو جواب استفزه لرمضان حول شكوى المخرج النجم سليم صبري والأستاذ الفنان هاني شاهين من تدّني قيمة المبلغ الذي يقبضانه كراتب تقاعدي البالغ 30 الف ليرة سورية أي مايعادل عشرة دولارات فقط لاغير وأنهما يقولان انه لايكفي لشراء كيلو لحمة، ليكون جواب النقيب أن سليم صبري وهاني شاهين أساءا للنقابة بمثل هذا الإنتقاد وأن هذا المبلغ هو المتاح وانه في حالة انخفاض دخل النقابة يُمكن أن يخفّض هذا الراتب ويصرف لهما نصف هذا المبلغ أي 15 ألف ليرة فقط وذلك حسب قوانين النقابة وأنه ليس مشكلته أن مبلغ التقاعد لايكفي لشراء كيلو لحمة وقال: على قد لحافك مدّ رجليك مضيفاً ان القانون ينص على عدم السماح لهما بمزاولة المهنة بعد التقاعد وذلك لمساعدتهما وعدم قطع أرزاقهم وفوق ذلك يعتبان وينتقدان فهذا شيء غير مقبول .
فعلق ابراهيم على تصريح النقيب قائلاً: “لا أدري إذا كان يقصد بهذا المثل أن يشتري كلّ منهما 200 غرام لحمة بدل الكيلو !! وأضاف أنا سمحت لهما بالعمل رغم !!! وهل فات السيد النقيب أنهما لازالا يعملان ويكافحان مثل العديد من الفنانين كبار السن حتى يحصلا على قوت يومهم ولو كان الراتب يكفيهما ليعيشا حياة كريمة لجلسا في البيت أو ذهبا إلى الشواطئ و المنتزهات واستمتعا باللعب مع الأحفاد وأولاد الأحفاد”.
وأضاف:” ومالفتني أيضاً هي تلك العصبية والنبرة الحادة التي يتحدث فيها زهير وكأن من يتحدث عنهما يعملان في مزرعة العائلة ويعترضان على الأجرة التي يأخذانها ،ثم يبدو أن الأستاذ زهير نسي أن من يتحدث عنهما لايأخذان (وهما في سن الثمانين) راتبهما المخجل من جيبه الشخصي ولا من جيب النقابة لأنهما على مدار 50 سنة مضت كانا يدفعان رسوم التقاعد سنوياً لمن سبقوهم في التقاعد وقد لايسعفهما الوقت ( أطال الله في أعمارهم) لاسترجاع ربع مادفعاه لزملائهم يوم كانت الليرة لها قيمتها وليست كما هي عليه الآن”.
وبرسالة مباشرة للنقيب توجه إبراهيم طالباً منه ألايخسر الرصيد المتبقي له في قلوب بعض أصدقائه، معلقاً: “يجب أن تهدأ وتراجع نفسك وتغيّر طريقتك في كيفية التحدث عن زملائك فهم ليسو أُجَراء عندك وإنما هم أخوتك وأصدقاؤك الذين انتخبوك لحمايتهم والحفاظ على قدرهِم ومكانتهم وكرامتهم وصحتهم”.
وبالعودة لعدم استقبال رمضان له استذكر ابراهيم طريقة استقبال السيد الرئيس بشار الأسد في القصر الرئاسي له ولبعض زملائه وعدد المنتجين والمخرجين وقارنها بطريقة استقبال رمضان لزملائه قائلاً: “وجدنا سيادته واقفاً باستقبالنا بوجه بشوش وبكثير من الودّ والترحاب وكأنه يعرف كلّ واحد منا معرفة شخصية رغم أن بإمكانه لو أراد أن يتركنا بانتظاره ساعتين في قاعة الإستقبال”.
كما وأعاد تذكر موقف نبيل للرئيس بحقه بعد تعرضه لحادث سير هو والفنان مارسيل خليفة في نهاية سنة 2010، فأشار ابراهيم الى أن الرئيس حينها أوفد له وزير رئاسة الجمهورية السيد منصور عزام إلى المشفى الذي اقترب من أذنه وهو في حالة سيئة جداً ليقول له د. بشار يهديك تحياته وتمنياته بالشفاء ويبلغك ان رئاسة الجمهورية ستتحمل تكاليف العلاج حتى تمام الشفاء ، ذلك عدا عن الإتصال اليومي من مكتبه الرئيس للإطمئنان عن وضعه الصحي، كما الزيارات المتكررة له من معظم مسؤولي الدولة في ذاك الوقت.
خاتماً حديثه برسالة أخرى لرمضان :”أذكر لك هذه الوقائع وأكتب لك هذه الكلمات ياأستاذ زهير لكي أوقظك لا لكي أجرحك أو أنال منك فقد قلتها أكثر من مرة أني أعاني من فوبيا الكراسي والمناصب ولن أكون منافساً لك أو لغيرك في يوم من الأيام لا في النقابة ولا في اي مكان آخر ، لكن ولأنني لازلت أحفظ حق الزمالة والصداقة التي جمعتنا لسنوات طويلة أتمنى من كل قلبي أن تصلك رسالتي وأن تقرأها بهدوء وتمعّن وأن تضع نصب عينيك حقيقة أن هذا المنصب لن يدوم لأنه وببساطة شديدة لم يدم لأحد غيرك مِن قبل، وأيضاً لكي تعلم أن رصيدك عند الآخرين من الحب والإحترام لايمكن لزهير النقيب المقيّد والمُزنجَر بالقوانين الصمّاء الجامدة أن يحافظ عليه، لكني على ثقة أن زهير الإنسان، زهير الفنان سينجح في ذلك”.
(( تابعنا على الفيسبوك – تابعنا على تلغرام – تابعنا على انستغرام – تابعنا على تويتر ))