هوى الشام
قدمت الحكومة كل ما يلزم لأبناء محافظة القنيطرة بعد حالة النزوح القسري عام 1967 ،لتأمين حياة كريمة، ومنها صرف تعويض مالي شهري للنازحين، بموجب المرسوم رقم 120 الصادر عام 1967
والمبلغ آنذاك كان يساعد العائلات النازحة في تأمين بعض متطلبات المعيشة.
ويشتكي اليوم المواطنون الحاصلون على هذه الإعاشة وتبلغ 1500 ليرة لا تسد أجور المواصلات من المعاملة المهينة التي يتعرضون لها عند قبض مستحقاتهم من مديرية شؤون النازحين إضافة إلى صرف الإعانة الاستثنائية وفق هوى الإدارة أو صرفها لغير مستحقيها.
ويقول أحد المواطنين المتواجدين إنه بعد تكبد عناء التنقلات ومعاناة السفر بحرارة الصيف أو برد الشتاء لابد أن تنتظر أمام مديرية شؤون النازحين للسماح لك بالدخول إلى أن يحضر السيد المدير والسيد المعتمد ويتكرم ببدء جمع الاسماء ليكون أمامك بعدها مرحلة جديدة من الانتظار حتى لتسمع اسمك مرافقا بالصراخ من قبل الادارة “مو دورك انقلع لبرا” و”ليش حضرت اليوم” و”انتظر” وغيرها من الإهانات.
وتوزع الإعاشة كل ثلاثة أشهر وتستفيد منها 7457 عائلة.
ويشير مواطن آخر إلى أنه رغم وجود المكاتب المنتشرة في تجمعات النازحين في “الكسوة، المزة، الزاهرة ،مساكن برزة، مخيم الوافدين، والدحاديل” التي يجب على المعتمد التواجد بها واستقبال المواطنين و توزيع الاعاشة لهم من خلالها دون الحاجة لمراجعة مديرية شؤون النازحين إلا أن “تلك المراكز مستخدمة لأغراض السكن بمعرفة الإدارة وتسترها عليهم”.
وعن الإعانة الاسثنائية التي تقدر من /1500/إلى /5000/والتي يجب أن تصرف للأرامل والعجزة والايتام بناء على ثبوتيات والبالغين سن ال /60/من العمر فإنها بحسب أحد المواطنين تصرف حسب هوى الإدارة ويقول : “إذا كنت من المرضي عليهم من الموظفين وأصحاب الحظوة أو من أقاربهم فيصرف لك المبلغ بناء على صور هوية مواطن نازح من الجولان التي يقوم الموظفون بتصويرها للعجزة على أنها للإعاشة ثم يقومون باستخدامها لصرف المبالغ المذكورة باستحقاقات لغير أصحابها وعندما يراجع المستحق للصرف يعطونه مواعيد لاحقة ودواليك راجعنا الاحد القادم لايوجد تمويل.