فيتامين с

هوى الشام|    تتراجع قدرة جسم الإنسان مع التقدم بالعمر على امتصاص الفيتامينات وإنتاجها، الأمر الذي قد يتسبب ببعض الأضرار أو الأعراض الجانبية الخطيرة، مثل تطور علامات الزهايمر أو الخرف أو ضعف ووهن الجسم بشكل عام.

يعتمد الكثيرون على الفيتامينات، خصوصا “فيتامين с”، عند شعورهم بأعراض المرض، أو أثناء فترة المرض، بهدف تعزيز مناعتهم ومحاربة الالتهابات، أو خلال فترات فصل الشتاء البارد حيث تنتشر الإنفلونزا وأمراض نزلات البرد وغيرها.

لكن الكثيرين لا يعلمون أن أهمية “فيتامين سي” قد تكون أكبر بكثير مع تقدم الإنسان بالعمر، حيث يحتاج جسم الإنسان في هذه المرحلة لمكملات “فيتامين سي” بهدف إبعاد شبح بعض الأمراض الخطيرة.
وبحسب المقال المنشور في مجلة “Eat This, Not That” الأمريكية المتخصصة في الصحة والغذاء، فإن “فيتامين سي” بعد سن الـ50 يؤدي وظيفة جوهرية وأكثر أهمية من مجرد المساعدة في مكافحة نزلات البرد، وهي وظيفة لا يدركها الكثيرون.

تشير الطبيبة، آمي جودسون ، الخبيرة المتخصصة في مجال التغذية وعضو مجلس الخبراء الطبي التابع للمجلة، مؤلفة كتاب “The Sports Nutrition Playbook” إلى أن “فيتامين سي” قد يكون من أهم الفيتامينات بعد سن الخمسين لثلاث أسباب جوهرية، هي:

1- “فيتامين سي”… المحارب الوحيد للجذور الحرة في الشيخوخة
نوهت الخبيرة إلى أن “فيتامين سي” يلعب دورا جوهريا في دعم صحة الإنسان ومناعته عند الشيخوخة، حيث تتراجع قدرة الإنسان على حماية الخلايا من التراجع.

وبحسب الخبيرة، يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن سن الـ50 عاما، الاستفادة بشكل فعال من تناول مكملات “فيتامين سي” بسبب آثاره المؤكدة كمضاد قوي للأكسدة.

وتقول جودسون: “يعمل فيتامين سي كمضاد قوي للأكسدة، حيث يساعد في الحفاظ على قوة جهاز المناعة ويساعد على حماية الخلايا من الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة يمكن أن تسبب ضررا لجسمك بمرور الوقت”.
ونوه المقال إلى أن، الجذور الحرة، لا تسبب ضررا لخلايا جسم الإنسان فحسب، بل يصبح الجسم في الواقع أقل فاعلية في محاربة الجذور الحرة مع كل عام يتقدم به الإنسان في العمر، لذلك فإن التأكد من أنه لدى الإنسان ما يكفي من مضادات الأكسدة عن طريق دعم الجسم بـ”فيتامين سي” أمر بالغ الأهمية لشيخوخة صحية.

2- “فيتامين سي”… لوجه جميل وشيخوخة نضرة
أكدت الطبيبة الأمريكية أن “فيتامين سي”، بالإضافة إلى أنه مضاد أكسدة فعال، لكنه أيضا مكمل رائع يجب تناوله للمساعدة في تحسين تكوين الكولاجين مع تقدم الإنسان في العمر، حيث يعتبر الكولاجين من أهم العناصر المحاربة لشيخوخة الجلد.

وتقول جودسون: “مع تقدمك في العمر، ينخفض ​​إنتاجك الطبيعي للكولاجين، لذا فإن تناول كمية كافية من فيتامين سي يمكن أن يساعد” في محاربة الشيخوخة بشكل عام.
اقرأ أيضا: طعام صنف رقم 1 و”حجر زاوية” للعيش 100 عام بحسب الدراسات

وتتابع الخبيرة: “تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول كميات أكبر من فيتامين سي قد يترافق مع احتمالية أقل لظهور التجاعيد وجفاف الجلد ومظهر أفضل وجميل لشيخوخة الجلد”.

3- “فيتامين سي”… يحمي الإنسان من “ظلام الشيخوخة”

أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى وجود ارتباط وثيق بين صحة العين و”فيتامين سي”، حيث تتزايد الأبحاث في الوقت الحالي التي تركز على علاقة هذا الفيتامين بأمراض العين مثل إعتام عدسة العين والضمور البقعي، لكنه نوه إلى أنه “لا يزال يتعين إجراء المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع” لتأكيد بعض هذه النتائج.

لكن كلية الصحة العامة في جامعة “هارفارد” بينت أن هذه النتائج واعدة جدا، على الرغم من عدم وجود دراسة حقيقية على البشر تركز بشكل محدد على دور مكملات “فيتامين سي” والوقاية من إعتام عدسة العين حتى الآن.

كمية “فيتامين سي” الموصى بها لجسم صحي
أشارت الدراسات إلى أن كمية “فيتامين سي” الموصى بها تبلغ حوالي 90 مليجرام للرجال البالغين و75 مليجرام للنساء البالغات، حيث من الممكن أن يتوافر في العديد من الأطعمة.

لكن العلماء نوهوا إلى أنه من المستحسن ألا تتجاوز الكميات 2000 مليجرام من “فيتامين سي” يوميا، حيث من الممكن أن يسبب بعض الاضطرابات في المعدة أو عسر الهضم عند زيادة كميته.
لكن المقال نوه إلى أن معظم مكملات “فيتامين سي” تتراوح نسبة تركيزها بين 500 إلى 1000 ملليغرام لكل كبسولة واحدة، لنه حذر من ضرورة استشارة الطبيب عند الرغبة بزيادة هذه الكمية.

المصدر: سبوتنيك

((  تابعنا على الفيسبوك   –  تابعنا على تلغرام   –   تابعنا على انستغرام  –  تابعنا على تويتر ))