في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات..وزارة الداخلية تواجه هذه الآفة بكل إصرار وعزيمة
هوى الشام| تحتفي دول العالم في الـ 26 من حزيران من كل عام باليوم العالمي لمكافحة المخدرات بهدف زيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها آفة المخدرات على المجتمع وتعمل وزارة الداخلية على مواجهة هذه الآفة بكل إصرار وعزيمة ولا تفوت فرصة لنشر الوعي بخطورتها وما ينجم عنها من أضرار صحية واجتماعية واقتصادية على الفرد والأسرة والمجتمع.
وتتعدد العوامل التي تدفع الشباب لتعاطي المخدرات والادمان عليها وفق مدير إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية العميد نضال جريج في تصريحه لـ سانا ومنها عوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية وعوامل نفسية ووراثية وانفعالية ومعرفية وأكثر الفئات الاجتماعية تعرضا لعوامل الخطر واحتمالات التعاطي هم ما اصطلح على تسميتهم بالجماعات الهشة أو المستهدفة ويمكن معرفتهم عن طريق الرصد والملاحظة الميدانية والبحث العلمي الميداني ونتيجة بحوث ودراسات عالمية.
وحول سبب ازدياد عدد الأشخاص المتورطين بجرائم المخدرات والكميات المضبوطة منها خلال السنوات الأخيرة يرى جريج أن السبب يعود للموقع الجغرافي لسورية وتوسطها القارات ما جعلها بلد عبور بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للمخدرات ونتيجة للظروف السياسية والأمنية المعقدة في المنطقة واستغلال الحدود لتنفيذ الغايات الإجرامية واستخدام المخدرات كإحدى أدوات الإرهاب الموجه الذي تتعرض له بلادنا بهدف تدمير ركائز الأمن والاستقرار الوطني بها ونشر الفوضى فيها.
وأشار جريج إلى الآثار الناجمة عن تعاطي المخدرات على المجتمع والدولة وانتشار الجريمة والانحراف إضافة إلى نتائجه السيئة على الفرد سواء بالنسبة لحالته الصحية أو العقلية أو عمله أو إرادته أو وضعه الاجتماعي أو ثقة الناس به أو افتقاره إلى الإرادة في تحقيق واجباته كما يمثل تعاطي المخدرات عبئا اقتصادياً شديداً على دخل الفرد وبالتالي دخل الأسرة ما يؤدي إلى انحراف بعض أفرادها.
وأكد جريج إحباط العديد من عمليات تهريب المواد المخدرة والشبكات العاملة لافتاً إلى تطور الأساليب الفنية المتبعة في إخفاء المواد المخدرة واستفادة الفاعلين من العوائد المالية الكبيرة المتحققة والتقدم التقني والوسائل الحديثة المتاحة إضافة إلى التطور في الكم والنوع في المواد المضبوطة ما يدل على زيادة المتورطين في هذا المجال وتعدد الوسائل المتبعة في التهريب.
وأوضح العميد جريج أنه وفق احصائيات وزارة الداخلية حول المواد المخدرة المضبوطة في سورية لعام 2020 تم تحرير 7670 قضية و9837 متهما وتنوعت القضايا المضبوطة بين ضبط أكثر من 4863 كيلو حشيش مخدر وأكثر من 26 مليون حبة كبتاغون و426699 حبة دوائية نفسية وأكثر من 4 كيلوغرامات هروئين وأكثر من 219 غراماً من الكوكائين وأكثر من 517 من بذور القنب الهندي و27 غراماً من ماريجوانا و200 غرام من الامفيتامين و93 غراماً من سيليفا و55 غراما من زيت الحشيش.
كما تنوعت المواد المضبوطة وفق مدير إدارة مكافحة المخدرات منها أكثر من 143 كيلوغراما ًمن عجينة تحوي مادة الامفيتامين و20 غراماً من ميتا امفيتامين و225 غراما من بذر القنب الهندي “قنبر” و82 كيلوغراما من مواد أولية و201 كيلوغرام من بودرة تحتوي على مادة الامفيتامين و205 كيلوغرامات من نبات القنب الهندي الأخضر و11 شتلة قتب هندي و10 كيلوغرامات من مادة الشبو المخدرة و48 غالون ثنائيايثيل الايتر التي يساء استخدامها بصناعة المخدرات.
وبين جريج أن الاستراتيجية المتبعة في مكافحة المخدرات تعتمد على سياسة مكافحة العرض وخفض الطلب والقيام بجميع وسائل التوعية من ندوات ووسائل إعلام ومحاضرات ونشرات دورية وغيرها.