هوى الشام|في فصل الخريف يحل قطاف الزيتون على عدد من مناطق الساحل السوري ضيفا سنويا محببا ينتظره الفلاحون بفارغ الصبر ليجنوا ثمار تعبهم وجهدهم معتمدين عدة طرق في القطاف للحصول على مردود جيد من هذا المحصول.
وفي هذا الصدد بين رئيس قسم زراعة الزيتون بدائرة زراعة جبلة المهندس أحمد الهوشي لمراسلة سانا أن موسم جني الزيتون يختلف من منطقة لأخرى وحسب الظروف المناخية فهو يتراوح بين منتصف شهر أيلول ومنتصف تشرين الأول حيث تكون الثمار وصلت الى طور النضج وتحوي اعلى نسبة من الزيت.
وأشار إلى أن عملية جني المحصول تتم من خلال وضع قطعة واسعة من القماش “مفرش” تحت شجرة الزيتون لتجميع الحبات المتساقطة ثم يتم وضعها في كيس أو صندوق بلاستيكي او خشبي لتسهيل عملية التهوية لأن الحرارة العالية قد تؤثر في نوعية الزيت المستخرج وبعد الانتهاء من التجميع يتم نقل الثمار وافراغها وتركها يومين أو ثلاثة في الهواء الطلق وإزالة بقايا الأفرع والأوراق منها والأوساخ بوساطة “غربال” لكي لا تؤثر في نوعية وطعم الزيت لاحقا وبعد ذلك تتم إعادة تجميعها بالأكياس ريثما يتم إرسالها للمعصرة.
ولفت الهوشي إلى أن عملية قطف الزيتون تتم بطريقتين الأولى يدوية “كلاسيكية” وتعتمد على اليد العاملة وهي الأكثر انتشارا وتمتاز برخص التكلفة والقدرة على التكيف مع ظروف العمل والثانية هي الطريقة الآلية الميكانيكية وتعتمد على آلات لجني المحصول لكنها صعبة التنفيذ بسبب طبيعة الاراضي الجبلية وتوزع المساحات المزروعة بالزيتون في الحواكير حيث لا يجدي معها استخدام الآلات إضافة إلى تباين أعمار الأشجار وعدم وجود طرق موصلة للكثير من أماكن زراعتها إلى جانب التكلفة العالية لهذه الآلات.
وأوضح أن قطاف الزيتون يأخذ 3 أشكال الأول عبر استخدام اليدين من خلال انتزاع الثمار الناضجة عن الشجرة والثاني عبر الحواشات وتأخذ شكل المشط المزود بعصا للامساك بالثمار وتستخدم في حال كان الإنتاج غزيراً ويفضل تعقيمها بعد كل استخدام لتلافي نقل الأمراض من الشجرة المصابة إلى السليمة أما الثالث فهو النعر أو “النابور” ويستخدم في حال تعذر الوصول إلى فروع الشجرة العالية عبر استخدام عصا طويلة خفيفة الوزن يتم ضرب الفروع البعيدة فيها كي تسقط حبات الزيتون ويتم التقاطها.
وقدرت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي إنتاج سورية من الزيتون للموسم الحالي بأكثر من 645 ألف طن.