أعلنت مجموعة «بي إن» الإعلامية القطرية الثلاثاء (5 حزيران/يونيو) أنها لم تتوصل إلى اتفاق مع السعودية بشأن عرض مباريات كأس العالم، ويأتي هذا الخبر قبل ثمانية أيام من انطلاقة البطولة المقامة في روسيا.
وقالت «بي إن» في بيانها، إن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لعب دوراً مهماً في فتح باب المفاوضات بين السعودية والمجموعة الإعلامية، في محاولة منه لإبرام اتفاق حول بث مباريات كأس العالم في السعودية، بيد أن السعوديين يرفضون التعامل المباشر مع المسؤولين القطريين بسبب الأزمة بين البلدين.
وقال متحدث باسم المجموعة الإعلامية القطرية «لقد بذلنا كلّ ما بوسعنا خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية للتوصل إلى اتفاق من أجل بث المباريات في السعودية»، مضيفاً «كانت هناك مناقشات أولية، ولم يكن هناك أي اتفاق حول السعر أو الشروط الرئيسية لإعادة البث»، مؤكداً أن المجموعة منفتحة وحاضرة لمناقشة بث المباريات.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن «الفيفا» تدخلت لتسهيل المفاوضات لأن السعودية رفضت التفاوض المباشر مع المجموعة القطرية، لكن رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية تركي آل الشيخ تحدث عن تراجع قطر عن اتفاقٍ رعته «الفيفا»، ويقضي بدفع مليون دولار للسماح للسعودية ببثّ مباراتي الافتتاح والختام إضافةً إلى 20 مباراةً أخرى. وقال الشيخ في حديثه إلى محطة بلومبرغ في زوريخ «السعودية أظهرت حسن النية».
وطلبت «بي إن» في وقت سابق من «الفيفا» التحرك للقيام بعمل قانوني ضد المقرصنين في السعودية قبل بدء بطولة كأس العالم. وتقول المجموعة القطرية «إن هذه الأفعال التي تنشط بمعظمها انطلاقاً من أراضي جارتنا، تضرّ بالمجموعة التي دفعت مبالغ كبيرة من أجل الحصول على حقوق بطولات دولية ومنها كأس العالم». وبدأت شبكة قرصنة تحمل اسم «بي آوت كيو» في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي باستخدام موجة بث عبر قمر «عربسات» بشكل غير قانوني لبث المباريات.
وتتزامن هذه التطورات مع مرور عامٍ على الأزمة الدبلوماسية التي وضعت السعودية وقطر في مواجهة سياسية. وفي 5 حزيران/يونيو 2017 قطعت مجموعة من البلدان على رأسها السعودية علاقاتها مع قطر بعد اتهامها بدعم الإرهاب وإيران (التي تعتبرها السعودية عدواً لها). وتنفي قطر هذه الاتهامات وتؤكد أن هذه الدول تسعى لفرض إرادتها عليها.