أوضحت الجمعية الفلكية السورية أن القمر سيكون جار الأرض القريب بأقرب نقطة له من سطح الأرض يوم الاثنين المقبل .
وفي تصريح لـه أكد عضو مجلس إدارة الجمعية نبيل البيش أنه إذا حسبنا الفارق بين القمر في نقطة الحضيض 404ر357 كيلومترا وأوجه الأعظمي والذي يصادف في الـ 31من تشرين الأول من هذا العام 406166 كيلومترا فيكون الفارق 48762 كيلومترا وسيكون بحجم أكبر بنسبة 14 بالمئة من متوسط حجمه العادي وإضاءة أكثر بحدود 30 بالمئة.
وأوضح البيش أن القمر في هذه الحالة يكنى بعدة تسميات منها قمر الدود أو الدودة نسبة لظهور دودة الربيع مع بداية الفصل ويطلق عليه أيضا تسمية قمر الغراب أو قمر النسغ إيذانا على ما يبدو بتفتح الأزهار مع بداية فصل الربيع في القسم الشمالي من الأرض وكلها تسميات من تراث شعب أمريكا الأصلي من الهنود الحمر.
وقال البيش إنه يمكن للمهتمين وعشاق السهر خلال شهري نيسان وأيار القادمين رؤية القمر بهذا الحجم لقربه من كوكب الأرض بسبب مداره الشبه اهليجي قبل عودته لمتوسط مسافته الطبيعية فيما سيعود ليتحفنا بحدث فلكي مزدوج فوق سماء سورية بفارق 15 يوما حيث ستتناغم خلال حزيران القادم الشمس والأرض والقمر فيحدث خسوف قمري بتاريخ الجمعة 5 حزيران ويليه بعد خمسة عشر يوما كسوف شمسي يوم الأحد في الـ 21 من حزيران المقبل.
ولفت البيش إلى أن الخسوف في الخامس من حزيران سيكون القمر بشبه ظل كوكب الأرض من ضوء الشمس بمدة إجمالية 3 ساعات و3 دقائق بينما في الكسوف سيحجب القمر ضوء الشمس عن الأرض لمدة إجمالية تبلغ ساعتان و3 دقائق و41 ثانية.
وأوضح البيش أنه في حالة الكسوف تكون الأرض والقمر والشمس على استقامة واحدة تقريبا ويكون القمر في المنتصف أي في وقت ولادة القمر الجديد عندما يكون في طور المحاق مطلع الشهر القمري بحيث يلقي القمر ظله على الأرض وفي هذه الحالة إذا كنا في مكان مناسب لمشاهدة الكسوف سنرى قرص القمر المظلم يعبر قرص الشمس المضيء.
أما خسوف القمر فيحدث عندما يحجب ظل الأرض أو شبه ظلها ضوء الشمس المنعكس من القمر وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون الشمس والأرض والقمر في حالة اقتران كوكبي كامل “فيكون خسوفا كليا” أو تقريبي “فيكون خسوفا جزئيا”.