هوى الشام
تمكن خبراء تكنولوجيا من ابتكار كاميرا حديثة خارقة في مقدورها العودة بالزمن إلى الوراء من خلال التقاط المشاهد الفائتة واللحظات العابرة التي لم يتمكن المصور من التقاطها عندما رآها، لتسجل هذه الكاميرا بذلك تطورا كبيراً وغير مسبوق في عالم التصوير.
وعادة ما يتسابق المصورون في مختلف أنحاء العالم على التقاط اللحظة الأكثر أهمية وبالسرعة المطلوبة، وتكون الصورة التي تم التقاطها في الوقت الصحيح واللحظة الحاسمة هي الأكثر أهمية والأعلى قيمة.
إلا أن الكاميرا الجديدة أتاحت العودة إلى الوراء واستعادة المشاهد واللحظات التي فات المصور التقاطها، وهو ما يعني أن المشكلة الأهم على الإطلاق في عالم التصوير قد تم تجاوزها، ولو جزئياً على الأقل.
وتمكن باحثون هولنديون من تطوير كاميرا جديدة أطلقوا عليها اسم «رودر» وتقوم باسترجاع المشاهد التي فاتت المصور، وتستعيد عدة لحظات سبقت الضغط على كبسة التصوير، وهي تشبه «آلة الزمن» وتستعيد ما فات من لحظات.
وتقوم الفكرة على تصوير لقطة تجمع بين الماضي والحاضر، حيث تبدأ التسجيل قبل الضغط على زر التسجيل بعشر ثواني، وتستمر لعشر ثواني إضافية لتلتقط الأحداث المهمة.
وبعد التسجيل تقوم الكاميرا بإرسال مقطع الفيديو البالغة مدته 20 ثانية إلى الهاتف الذكي للمستخدم وذلك عن طريق خاصية «بلوتوث» و»واي فاي» ليتم تحميل الفيديو بعد تسجيله.
ويمكن ارتداء الكاميرا من قبل المستخدم على رقبته حيث أنها مزودة بحبل ذكي لهذه الغاية، وهو حبل يعمل على تزويدها بالطاقة لتظل قادرة على التقاط الحدث في أي لحظة.
ويقول أحد الباحثين الهولنديين القائمين على المشروع إن الكاميرا تعالج المشكلة التي يمر بها بعض الناس وهي أنه يرى شيئاً ويلاحظ أنه تأخر في تسجيله.
«إذ يتوجب سحب الهاتف من مكان الاحتفاظ به والضغط على زر تشغيل الكاميرا، وهو ما يعني أن وقتاً قد مر، لذا فان ما توصلنا له هو تكنولوجيا يمكنها تسجيل الماضي
وأضاف: «الكاميرا لا تسجل وإنما تختزن المقاطع المصورة بشكل مؤقت حتى يتم استخدامها عندما نرغب في ذلك
ويشهد عالم التصوير تطورات متلاحقة ومذهلة، حيث سبق أن تمكنت شركة يابانية من ابتكار كاميرا خارقة تستطيع تصوير ما خلف الملابس حيث أعلنت شركة «فوجي فيلم» عن إطلاق كاميرا جديدة تمتاز بأنها ترى من خلال بعض الملابس، حيث يمكن للكاميرا الجديدة التقاط الضوء الذي يتناهى طول موجته إلى 1000 نانومتر، وذلك في منتصف نطاق الأشعة تحت الحمراء.